أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن تدمير معدات قتالية وبنية تحتية عسكرية في ريف القنيطرة جنوب سوريا.
وصرح المتحدث باسم الجيش الاسرائلي، أفيخاي أدرعي، بأن “قوات لواء الجولان 474 تنفذ أعمالًا دفاعية تهدف إلى حماية سكان إسرائيل، خاصة في منطقة هضبة الجولان”. وأوضح أن القوات المدرعة والهندسية ووحدات المشاة نفذت عمليات تمشيط في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، شملت مصادرة وسائل قتالية وتدميرها.
وأضاف أدرعي أنه “تم العثور خلال إحدى العمليات على ناقلة جند مدرعة تحتوي على صواريخ مضادة للدروع وعبوات ناسفة”، مشيرًا إلى أنه تمت مصادرة الوسائل وتدميرها لمنع استخدامها من قبل ما وصفها بـ”جهات معادية”.
توغل إسرائيلي جديد في المنطقة
في يوم الأربعاء الماضي، توغلت القوات الإسرائيلية في ريف القنيطرة الجنوبي، مستهدفة بلدات العشة وأبو غارة ومزرعة الحيران وسرية الدبابات. ونفذت القوات عمليات تفتيش للأراضي والمزارع، بينما قامت آليات عسكرية بتجريف الأراضي الزراعية.
وأشار أحد السكان المحليين، في مقطع فيديو تم تداوله، إلى أن جيش الاحتلال قطع الكهرباء وعبث بالممتلكات الزراعية، مطالبًا الإدارة السورية الجديدة والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإيقاف هذه الانتهاكات.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثف الجيش عملياته في المناطق السورية المحاذية لهضبة الجولان المحتلة. وقبل أيام، سيطر الجيش الاسرائلي على سد المنطرة المائي في ريف القنيطرة، ضمن سلسلة من التحركات التي وصفها بأنها “إجراءات أمنية مؤقتة”.
كما توغلت القوات الإسرائيلية في الجانب السوري من جبل الشيخ، حيث استولت على موقع عسكري مهجور. وأكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال زيارة للموقع أن الجيش سيواصل وجوده في المنطقة “لحماية أمن إسرائيل”، دون أن يحدد أي جدول زمني للانسحاب.
مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، تزداد المطالبات من السكان المحليين والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري لوقف عمليات التوغل والتدمير التي تهدد استقرار المنطقة وحقوق سكانها.