سيريا مونيتور
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده لا ترى أي دور للقوات الفرنسية في معالجة ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد الذي تتفاوض معه تركيا في هذه القضية.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في إسطنبول، قال فيدان إن تركيا “لا تولي اهتماماً للسياسات التي تنتهجها بعض الدول الأوروبية الصغيرة لتعزيز مصالحها في سوريا باستخدام النفوذ الأميركي”، موضحاً أن “المحاور الوحيد لتركيا في ملف شمال شرقي سوريا هو الولايات المتحدة”.
وشدد فيدان على أن تركيا لن تتهاون مع أي تهديد يمس أمنها القومي، قائلاً: “قلنا مراراً وتكراراً إننا لا نستطيع التعايش مع مثل هذه التهديدات. إذا لم يتحرك الآخرون، سنأخذ الأمور بأيدينا”. وأضاف أن تركيا تمتلك “القوة والإرادة للقضاء على أي تهديدات من مصدرها”.
انتقادات لفرنسا
اتهم وزير الخارجية التركي فرنسا بتجاهل المخاوف الأمنية لبلاده، داعياً باريس إلى استعادة مواطنيها المرتبطين بتنظيم “داعش” من السجون في شمال شرقي سوريا وإخضاعهم للمحاكمة داخل فرنسا.
وأشار فيدان إلى أن المفاوضات بين أنقرة وباريس حول هذا الملف مستمرة منذ سنوات، لكن الردود الفرنسية “كانت دائماً غير مرضية”، بحسب تعبيره.
في المقابل، كشفت الرئيسة المشتركة في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، عن محادثات جارية مع الولايات المتحدة وفرنسا لتأمين المنطقة الحدودية مع تركيا ضمن إطار جهود خفض التصعيد.
وقالت أحمد في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية: “نطلب من الفرنسيين إرسال قوات إلى الحدود الشمالية لتأمين المنطقة منزوعة السلاح وحماية المنطقة، بما يسهم في بناء علاقات مستقرة مع تركيا”. وأعربت عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في بدء عملية سلام.
وأضافت أن “فرنسا قد تلعب دوراً مهماً إذا استطاعت إقناع تركيا بقبول وجودها على الحدود”، متمنية أن تُحسم الأمور قريباً.
ووفقاً لمصدر مطلع نقلت عنه وكالة “رويترز”، فإن المحادثات بشأن هذا المقترح جارية، لكنه رفض تقديم تفاصيل إضافية حول مدى تقدمها أو إمكانية تطبيقها على أرض الواقع.
