سيريا مونيتور…
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أنها نفذت عملية أمنية نوعية بدعم من التحالف الدولي في ريف الحسكة استهدفت خلية تابعة لتنظيم “داعش”. وأسفرت العملية عن القضاء على أربعة أفراد من الخلية، بينهم قيادي بارز، بعد مواجهات مسلحة رفض خلالها عناصر الخلية تسليم أنفسهم.
وفقاً لبيان صادر عن “قسد”، استهدفت العملية منطقة بكو في ريف الحسكة، حيث كانت الخلية تخطط لتنفيذ سلسلة هجمات إرهابية، أبرزها استهداف سجن الصناعة في الحسكة، الذي يضم عدداً كبيراً من مقاتلي التنظيم المحتجزين.
وأشارت “قسد” إلى أن أفراد الخلية كانوا يتنقلون سابقاً في مدينة رأس العين، الواقعة تحت سيطرة الفصائل العسكرية المدعومة من تركيا، ويُعتقد أنهم كانوا يحضرون لهجمات كبيرة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه العملية بالتزامن مع تصريحات قائد “قسد”، مظلوم عبدي، الذي أكد امتلاك قواته معلومات استخبارية تشير إلى مخططات لتنظيم “داعش” تهدف إلى مهاجمة مراكز الاحتجاز والمنشآت التي تضم أعضاء التنظيم وعائلاتهم في شمال شرقي سوريا.
وأضاف عبدي في حديثه لصحيفة “ذي وورلد” البريطانية، أن تصاعد الهجمات التركية، بالإضافة إلى تحركات فصائل الجيش الوطني السوري، يعوق جهود “قسد” في تأمين هذه المنشآت الحيوية، محذراً من أن هذه التحديات قد تؤدي إلى عودة النشاط الإرهابي في المنطقة.
وفي سياق متصل، دعا مظلوم عبدي الإدارة الأميركية إلى ممارسة مزيد من الضغوط على أنقرة لمنع استهداف مواقع “قسد” في مدينة عين العرب/كوباني، مشدداً على ضرورة الوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق نار دائم.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التوترات الميدانية، مع أنباء عن استعداد الجيش التركي لإطلاق عملية عسكرية تستهدف مواقع “قسد” في مدينة كوباني، خاصة بعد إعلان الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا السيطرة على مدينة منبج في ريف حلب الشرقي.
وتشير الأحداث الأخيرة إلى استمرار التوتر بين الأطراف الفاعلة في شمال سوريا، مع تعقيد المشهد الأمني بفعل تصاعد التهديدات الإرهابية من جهة، والضغوط العسكرية التركية من جهة أخرى. وبينما تسعى “قسد” لتعزيز موقفها عبر عمليات أمنية ونداءات دولية، يبقى مستقبل المنطقة مرهوناً بالتطورات السياسية والميدانية المقبلة.
