سيريا مونيتور..
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية، يوم الثلاثاء، عن تخريج أول دفعة من قوات إدارة الأمن العام في العاصمة دمشق، وذلك بالتزامن مع إطلاق عملية أمنية جديدة في منطقة جبلة بمحافظة اللاذقية الساحلية، تستهدف ملاحقة ما تبقى من عناصر النظام المخلوع.
تعزيز الجاهزية الأمنية
وفي بيان نُشر عبر الحسابات الرسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت وزارة الداخلية تخريج الدورة السابعة عشرة من منتسبي قوات إدارة الأمن العام. وأوضحت أن المنتسبين خضعوا لدورة تدريبية خاصة ركزت على تعزيز الجاهزية الأمنية وتنمية المهارات الميدانية، بما يتماشى مع الخطط الأمنية الجديدة للإدارة.
يُعد هذا التخريج الأول من نوعه في العاصمة دمشق منذ انهيار النظام السابق وفرار رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا في ديسمبر الماضي.
عملية أمنية في جبلة
بالتزامن مع هذا الحدث، أعلنت إدارة الأمن العام، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، عن بدء عملية أمنية واسعة النطاق في منطقة جبلة بمحافظة اللاذقية. وتهدف العملية إلى تعقب ما وصفته بـ”فلول ميليشيات الأسد” المتورطة في هجمات استهدفت منشآت عسكرية ومدنيين.
وأكد مصدر أمني لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن العملية تشمل تمشيط المنطقة وتأمينها بالكامل، داعياً السكان المحليين للتعاون مع القوات الأمنية لضمان نجاح المهمة.
جهود المصالحة الوطنية
منذ سقوط النظام السابق، ركزت الإدارة السورية الجديدة على تحقيق المصالحة الوطنية من خلال فتح مراكز تسوية في مختلف المحافظات، بهدف تسوية أوضاع عناصر النظام السابق الذين يوافقون على تسليم أسلحتهم والانخراط في جهود إعادة الاستقرار.
وتواصل السلطات الجديدة شن عمليات أمنية وعسكرية بين الحين والآخر لاستئصال بقايا العناصر المسلحة التابعة للنظام المخلوع، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن وإعادة بناء الثقة بين الشعب والمؤسسات الأمنية الجديدة.