سيريا مونيتور..
قامت السلطات السورية باعتقال المواطن المصري أحمد المنصور، بعد أن بث تسجيلات من داخل سوريا تهدد الحكومة المصرية وتدعو للانتفاضة ضدها. وأيضاً، شملت عملية الاعتقال قياديين مصريين آخرين، أحدهم يدعى “حارث المصري”، وهو قيادي في تنظيم “حراس الدين”، والآخر يدعى “حمزة المصري”، وهو من كوادر “لواء سعد”.
وأكدت مصادر من وزارة الداخلية السورية ومصادر أمنية عربية أن المنصور، الذي قاتل ضد النظام السابق في سوريا، تم اعتقاله بسبب تهديدات وجهها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحكومة المصرية. وكان المنصور قد نشر مقطع فيديو هذا الأسبوع يقول فيه إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيواجه المصير ذاته الذي لاقاه بشار الأسد. وأشارت المصادر إلى أن اعتقاله جاء على خلفية هذا الفيديو ومنشورات أخرى، وهو الآن محتجز في مركز توقيف.
من جانبها، أكدت دمشق أن السلطات السورية هي التي قامت بالاعتقال، لكن الحملة الإعلامية المصرية هي التي أوصلت الرسالة. وقال مصدر عربي إن هذه الخطوة تمثل إشارة إلى القاهرة، حيث ترى الحكومة المصرية أن هذه القضية بالغة الأهمية. وفقاً لوكالة “رويترز”، فإن هذه الخطوة قد تساعد في تخفيف القلق في القاهرة بشأن صعود “هيئة تحرير الشام”، التي أطاحت ببشار الأسد الشهر الماضي، إلى السلطة، خاصة في ظل الحملة المصرية على جماعة الإخوان المسلمين.
على الرغم من أن التصريحات الرسمية للحكومة المصرية عبرت عن دعمها للشعب السوري، فإن وسائل الإعلام التابعة للدولة المصرية انتقدت التغيير في السلطة بدمشق وأعربت عن قلقها من عودة جماعة الإخوان المسلمين بدعم من حكام سوريا الجدد.
يُذكر أن الحكومة السورية الجديدة أكدت في عدة مناسبات أنها لن تكون مصدر تهديد للدول العربية أو دول الجوار، وتسعى لإقامة علاقات قائمة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
