سيريا مونيتور..
ذكرت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، يوم الخميس، أنه تم التوصل إلى حلول للخلافات الأخيرة بشأن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد اتهامات وجهها رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحركة “حماس” بأنها تراجعت عن بعض بنود الاتفاق.
وأفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي، استنادًا إلى مصدر أمريكي لم يُذكر اسمه، بأن الخلافات المتعلقة بالاتفاق قد تم تجاوزها، بينما صرحت هيئة البث الإسرائيلية بأن الاتفاق أصبح جاهزًا للتنفيذ.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيعقد اجتماعًا بعد عودة رئيسي جهاز “الشاباك” و”الموساد” من الدوحة، فيما أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الاجتماع سيُعقد صباح الجمعة.
في وقت سابق، اتهم بنيامين نتنياهو، حركة حماس بمحاولة الابتزاز، قائلاً: “حماس تراجعت عن بنود أساسية من الاتفاق، في محاولة لفرض تنازلات إضافية في اللحظات الأخيرة”، مشيرًا إلى أنه لن يتم عقد اجتماع الكابينت إلا بعد تأكيد الوسطاء موافقة حماس الكاملة على شروط الاتفاق.
من جهتها، أكدت حركة حماس، على لسان القيادي عزت الرشق، التزامها بالاتفاق، نافية مزاعم التراجع عنه.
يُذكر أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أعلن الأربعاء أن الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) نجحوا في التوصل إلى اتفاق يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ التنفيذ يوم الأحد المقبل.
وخلال مؤتمر صحفي في الدوحة، أوضح الوزير القطري أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تمتد لـ42 يومًا، تشمل إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، أحياء ورفاتًا، مقابل عدد لم يُحدد من الأسرى الفلسطينيين.
واعتبرت حركة حماس، في بيان لها، أن الاتفاق جاء ثمرة لصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا، واصفة الاتفاق بأنه محطة مهمة في مسار الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيواصل سعيه لتحقيق أهدافه المتمثلة في التحرير والعودة.
