سيريا مونيتور..
حثت الحكومة الألمانية روسيا على إغلاق قواعدها العسكرية وسحب قواتها من سوريا، معتبرة أن الوجود الروسي يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الأوروبي في المستقبل.
وفي تصريحات أدلى بها منسق شؤون سوريا في الحكومة الألمانية، توبياس ليندنر، لمجلة “دير شبيغل”، أكد أن روسيا ملزمة باحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا، داعيًا إلى إنهاء الوجود العسكري الروسي في البلاد. وأضاف: “عندما نتحدث عن ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، فإن ذلك يشمل جميع الأطراف، وخصوصًا روسيا. ينبغي على موسكو إغلاق قواعدها العسكرية وسحب قواتها”.
وأشار ليندنر إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعب دورًا محوريًا في دعم نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، معتبرًا أن هذا الدعم ترك بصمة مؤلمة في ذاكرة الشعب السوري.
وعن الاتفاقيات الثنائية التي تتيح لروسيا التواجد العسكري في سوريا، أوضح ليندنر أن إنهاء هذه الاتفاقيات هو قرار يعود للسوريين أنفسهم. لكنه شدد على أن روسيا تستغل وجودها في سوريا لتحقيق مصالحها في البحر المتوسط وليبيا وإفريقيا.
وأكد المسؤول الألماني أن الوجود العسكري الروسي في سوريا ينعكس سلبًا على أمن أوروبا بشكل عام، معتبرًا أن موسكو تمثل تهديدًا مستمرًا للأمن الأوروبي.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارتها إلى دمشق مطلع الشهر الجاري، على ضرورة انسحاب القوات الروسية من سوريا. وقالت إن بوتين قدم دعمًا طويل الأمد لبشار الأسد وساعد في تغطية جرائم النظام السوري.
وفي السياق ذاته، دعت كايا كلاس، رئيسة دائرة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إلى وضع انسحاب القواعد العسكرية الروسية من سوريا كشرط أساسي لأي حوار مع السلطات السورية الجديدة. وأكدت أن روسيا وإيران لا ينبغي أن تلعبا أي دور في إعادة بناء مستقبل سوريا.
