سيريا مونيتور..
أكد زعيم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، أن قواته لم تُدعَ للمشاركة في الاجتماع الذي عقدته وزارة الدفاع السورية الجديدة لبحث دمج الفصائل العسكرية. وأوضح عبدي في تصريحات لقناة “العربية” أن نتائج هذا الاجتماع لا تعنيهم لأنهم لم يكونوا جزءًا منه.
وأشار عبدي إلى أن “قسد” لم تتخذ قرارًا بتسليم أسلحتها أو حلّ نفسها، مؤكدًا على رغبتها في الانخراط ضمن جيش سوريا المستقبل. وأضاف أن أي مقاربة لا تعتمد على التفاوض لحل مسألة دمج القوات قد تؤدي إلى أزمات كبيرة في المستقبل.
واقترح مظلوم عبدي تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لدراسة مسألة دمج القوات، مشددًا على رفضه لفكرة وجود جيشين في سوريا. وأوضح أن العلاقة مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، سيتم تحديدها بناءً على الأفعال وليس الأقوال.
أهمية الدور الأميركي
عبدي شدد على أهمية استمرار وجود القوات الأميركية في سوريا، مشيرًا إلى أن هذا الوجود يسهم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة. كما نفى بشكل قاطع حصول قواته على طائرات مسيرة من إيران، مؤكدًا عدم حاجتهم لأي دعم عسكري من طهران.
في السياق ذاته، صرّح وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة لا يمكنها الاحتفاظ بكتلة عسكرية مستقلة ضمن القوات المسلحة السورية، ما يعكس موقفًا صارمًا من الإدارة الجديدة تجاه أي ترتيبات عسكرية خارج إطار الدولة.
تأتي هذه التصريحات وسط توترات متزايدة حول مستقبل “قسد” ومصير المناطق الواقعة تحت سيطرتها في شمال وشرق سوريا، في ظل الجهود الرامية لإعادة توحيد القوى العسكرية تحت مظلة الجيش السوري.
