سيريا مونيتور..
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أهمية إزالة العقوبات الدولية المفروضة على سوريا بعد حقبة نظام الأسد السابق، مشددًا على أن ذلك يُعد خطوة حاسمة للبدء في عملية إعادة الإعمار.
جاءت تصريحات أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، في العاصمة التركية أنقرة، حيث ناقش الطرفان القضايا الإقليمية وسبل تعزيز التعاون.
إرساء السلام والاستقرار
وقال أردوغان: “اتفقنا على ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة قبل أن تتفاقم تداعيات الحرب أكثر”. وأضاف: “بحثنا الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الأمن والاستقرار في سوريا، والتي تظل من أولوياتنا الاستراتيجية”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن المناقشات شملت إمكانيات مشاركة سلوفاكيا في جهود إعادة الإعمار في سوريا، سواء عبر التعاون الثنائي أو من خلال دعم الاتحاد الأوروبي.
التزام تركيا تجاه سوريا
وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل تقديم الدعم للشعب السوري، موضحًا أن الهدف الأساسي لأنقرة هو القضاء على التهديدات الإرهابية وضمان وحدة وسلامة الأراضي السورية. وقال: “نسعى إلى إزالة كافة العوائق التي تحول دون استقرار سوريا ووحدتها السياسية”.
وحذر الرئيس التركي من محاولات القوى التي استغلت “مسرحية داعش” لزعزعة استقرار المنطقة سابقًا، مؤكدًا أنها تسعى الآن لتكرار السيناريو ذاته، لكنه شدد على أن تلك المحاولات لن تنجح.
كما سلط الضوء على خطر تنظيم “واي بي جي” الإرهابي، الذي يحتل جزءًا كبيرًا من الأراضي السورية ويستغل مواردها الطبيعية، واصفًا التنظيم بأنه العقبة الأكبر أمام تحقيق الأمن والسلام في سوريا.
إعادة الإعمار وعودة اللاجئين
أكد أردوغان التزام بلاده بدعم السوريين في إعادة بناء مؤسسات الدولة والبنية التحتية للبلاد. وأشار إلى خطط تركيا لتوفير التسهيلات اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بشكل طوعي وكريم.
واختتم الرئيس التركي تصريحاته بالتأكيد على أن حكومته لن تسمح للخطابات المعارضة والعنصرية بتقويض أواصر الأخوة بين الأتراك والسوريين، مشددًا على أهمية الحفاظ على روابط التضامن بين الجميع.
