سيريا مونيتور..
شنت القوات الإسرائيلية، مساء أمس، عملية مداهمة واسعة في بلدة عزون بمحافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال 64 فلسطينيًا، بينهم أطفال. وأفادت مصادر محلية أن أحد المعتقلين طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، تعرض للتنكيل بطريقة وصفت بالوحشية.
وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على الإغلاق تحت التهديد، ثم شرعت بمداهمات للمنازل وأحد المساجد، حيث اعتقلت عشرات الشبان بعد إلقائهم على الأرض والتنكيل بهم في ساحة البلدة.
وأضافت المصادر أن المعتقلين أُجبروا على السير بشكل جماعي مع رؤوسهم منخفضة نحو المدخل الشمالي للبلدة، حيث تم اقتيادهم إلى معسكر قريب تابع للقوات الإسرائيلية.
وخلال العملية، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات المقتحمة. استخدم الشبان الحجارة لمقاومة المداهمة، فيما ردت القوات بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من سكان البلدة بجروح خطيرة، استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشار تقرير صادر عن وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إلى أن المدخل الشمالي الرئيسي للبلدة مغلق ببوابة حديدية منذ أكتوبر 2023، فيما تستمر القوات بنصب حاجز عسكري شبه يومي على مدخل فرعي، مما يعمق معاناة السكان ويزيد من القيود المفروضة على حركتهم.
العملية العسكرية في عزون تضاف إلى سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تقويض الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية، مما يثير تساؤلات متجددة حول انتهاكات حقوق الإنسان وتصعيد التوترات في المنطقة.