سيريا مونيتور..
دعا وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده، مشدداً على أنها تمثل مفتاح استقرار سوريا. جاء ذلك خلال مشاركته في حوار مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ضمن فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا.
أكد الشيباني أن الإدارة السورية الجديدة تسعى لإعادة بناء البلاد وفتح أبوابها للاستثمار الأجنبي في قطاعات متعددة مثل الطاقة، والاتصالات، والبنية التحتية، والصحة، والتعليم. وأشار إلى أن سوريا، بعد سنوات من الأزمات، تهدف لأن تصبح دولة سلام تعمل على تحقيق الاستقرار لشعبها دون الاعتماد على المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن المرأة السورية ستحظى بدور محوري في مستقبل البلاد، بعيداً عن أي ضغوط خارجية، مؤكداً أن سوريا المستقبل ستكون موحدة وغير مقسمة، وتفتح ذراعيها لجميع السوريين في الداخل والخارج للمشاركة في نهضتها.
تصريحات بارزة لوزير الخارجية السوري
خلال كلمته، أدلى الشيباني بعدد من التصريحات التي توضح توجهات الإدارة الجديدة:
- الأمن والاستقرار:
- وصف الوضع الأمني في سوريا بـ”المقبول”، مؤكداً أن البلاد أصبحت أكثر أماناً، مع تزايد زيارات الوفود الدولية.
- شدد على التزام الحكومة بتحقيق العدالة الانتقالية وإعداد دستور جديد بعد انعقاد المؤتمر الوطني.
- الاقتصاد والاستثمار:
- أبرز الشيباني فرص الاستثمار المتنوعة التي تقدمها سوريا، مع التركيز على تطوير قطاعات البنية التحتية والخدمات الأساسية.
- أشار إلى أن مئات الآلاف من السوريين عادوا من الخارج للمساهمة في بناء مستقبل البلاد.
- رفع العقوبات:
- أكد أن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا يمثل ضرورة لتحقيق الاستقرار، واصفاً الشعب السوري بأنه أصبح ضحية لهذه القيود.
- أشار إلى أن العقوبات تعيق تحقيق طموحات السوريين وتقييدهم في بناء حياة أفضل.
- علاقات دولية وإقليمية:
- أوضح أن سوريا تعمل على تصحيح علاقاتها مع دول الخليج، معرباً عن أمله في دعم هذه الدول لتجربة سوريا الجديدة.
- أشار إلى أن بلاده تسعى للاستفادة من نماذج ناجحة، مثل سنغافورة ورؤية 2030 في السعودية، لتكون دولة سلام ورخاء.
في ختام حديثه، أكد الشيباني التزام الإدارة السورية ببناء دولة تركز على رفاهية شعبها وتطلعاته، مشدداً على أن مستقبل سوريا سيكون أفضل من ماضيها. وأعرب عن أمله في أن يتفهم المجتمع الدولي الحاجة إلى دعم هذه التجربة الجديدة ومساعدتها في تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
