سيريا مونيتور..
أعلن أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، أن زيارته الخارجية الأولى قد تكون إلى المملكة العربية السعودية أو تركيا، دون تحديد موعد دقيق لهذه الزيارة. جاء ذلك خلال لقاء مصور مع قناة “إيه خبر” التركية في العاصمة السورية دمشق.
تحركات دبلوماسية بعد سقوط النظام السابق
أشار الشرع إلى الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الإدارة الجديدة، حيث سبق أن أرسلت وفداً برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى تركيا وعدة دول عربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، التي استضافت اجتماعاً دولياً لبحث التطورات السورية. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، زار كل من رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان دمشق والتقيا مع الشرع.
ملف شمال شرقي سوريا ووحدات حماية الشعب
تطرق الشرع إلى الوضع في شمال شرقي سوريا، موضحاً أن “وحدات حماية الشعب” الكردية رفضت دعوة الإدارة السورية لحصر السلاح بيد السلطة، وأكد أن حزب العمال الكردستاني و”وحدات حماية الشعب” يستغلان قضية تنظيم الدولة لتحقيق مصالحهما الخاصة. كما شدد الشرع على رفض وجود أي مقاتلين أجانب على الأراضي السورية.
وتعتبر تركيا “وحدات حماية الشعب”، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، امتداداً لحزب العمال الكردستاني، وتدرجها على قوائم الإرهاب. وفي الوقت ذاته، تحظى هذه الوحدات بدعم الولايات المتحدة بسبب دورها في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية ضمن التحالف الدولي.
العقوبات الغربية وضرورة رفعها
وفي سياق منفصل، دعا الشرع إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا منذ عهد نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن هذه العقوبات باتت تعرقل عملية إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار.
التوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا
وحول الوضع في جنوب سوريا، أدان الشرع التوسع الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إسرائيل كثفت غاراتها الجوية منذ الإطاحة بالنظام السابق في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ما أدى إلى تدمير المنشآت العسكرية والبنية التحتية. كما توسع الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان وتوغل برياً في محافظة القنيطرة، مما تسبب في انهيار اتفاقية “فض الاشتباك” لعام 1974.
يذكر أن إسرائيل تحتل منذ عام 1967 حوالي 1150 كيلومتراً مربعاً من هضبة الجولان السورية وأعلنت ضمها في عام 1981، وهي خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. التطورات الأخيرة دفعت الأمم المتحدة ودولاً عربية إلى التنديد بالممارسات الإسرائيلية، وسط مخاوف من تصعيد إضافي في المنطقة.