سيريا مونيتور..
تعتزم لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني عقد جلسة استماع استثنائية يوم الثلاثاء المقبل (28 كانون الثاني)، للبحث في الوضع في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد.
ووفقًا لبيان نُشر على الموقع الرسمي للبرلمان البريطاني، ستتضمن الجلسة ندوتين منفصلتين بمشاركة شخصيات بارزة وخبراء في الشؤون الإقليمية والدولية.
الندوة الأولى: تقييم سقوط النظام ومستقبل الإدارة الجديدة
سيشارك في هذه الندوة كل من لينا الخطيب، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد تشاتام هاوس وأستاذة في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، إلى جانب سيمون كوليس، السفير البريطاني السابق في سوريا.
وستركز المناقشات على العوامل التي أدت إلى سقوط النظام السوري، وتقييم استقرار الإدارة الجديدة في البلاد. كما ستشمل النقاشات أسئلة حول مدى تحول هيئة تحرير الشام عن جذورها الجهادية، ودور القوى الدولية مثل تركيا، روسيا، الولايات المتحدة، إيران، وإسرائيل في هذه التحولات.
الندوة الثانية: الوضع الأمني واستراتيجية مواجهة “داعش”
أما الندوة الثانية، فسيشارك فيها ريتشارد باريت، المدير السابق لمكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6) ورئيس فريق مراقبة القاعدة/طالبان التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى بول جوردان، رئيس الاستجابة للأزمات الأمنية في المعهد الأوروبي للسلام، وهارموني توروس، أستاذة السياسة والعلاقات الدولية في جامعة ريدينغ.
وستتناول هذه الجلسة الوضع الأمني في شمال شرق سوريا، مع التركيز على استقرار معسكرات الاعتقال والسجون التي تحتجز مقاتلي تنظيم “الدولة” (داعش) الأجانب. كما ستناقش اللجنة احتمال استغلال “داعش” للوضع الراهن في سوريا، وتقييم العلاقة بين التنظيم وهيئة تحرير الشام، ومدى قدرة الهيئة على مواجهة أي محاولات لعودة التنظيم.
ومن المتوقع أن تتطرق الجلسة إلى مسألة المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى “داعش”، بما في ذلك الحجج المؤيدة والمعارضة لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية مع عائلاتهم.
تهدف هذه الجلسة إلى تقديم رؤية شاملة حول التحديات الأمنية والسياسية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، مع استعراض الأدوار الإقليمية والدولية في تشكيل مستقبل البلاد.
