سيريا مونيتور..
أعلنت منظمات دولية تعليق أنشطتها ومشاريعها في مخيم الهول ومحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، على خلفية قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق برامج المساعدات الخارجية في المجال التنموي لمدة 90 يوماً لإجراء مراجعات تتماشى مع أهداف سياساته. القرار استثنى المساعدات الغذائية الطارئة والتمويل العسكري لإسرائيل ومصر.
آثار القرار على المنظمات الدولية
أفاد مصدر أن منظمات دولية مثل Mercy Corps، CARE، وSave the Children أوقفت مشاريعها المدعومة أميركياً فور صدور القرار. وشمل ذلك تعليق المساعدات الغذائية والطبية وتوزيع اللباس والفرش للنازحين في المخيمات ومراكز الإيواء المؤقتة، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل سريع.
التأثير الاقتصادي والإنساني
وفقاً لمصدر مطلع، تتجاوز قيمة الرواتب الشهرية لموظفي المنظمات الدولية المدعومة أميركياً في مناطق شمال شرقي سوريا 5 ملايين دولار. ويؤثر القرار مباشرة على آلاف الموظفين والعاملين في تلك المنظمات والشركات الخاصة المرتبطة بالمشاريع التنموية. كما ستخسر “الإدارة الذاتية” عائدات الضرائب المفروضة بنسبة 5% من رواتب الموظفين، ما يعادل 250 ألف دولار شهرياً.
المنظمات الدولية كانت تقدم دعماً واسعاً في مجالات البنية التحتية، الزراعة، الخدمات الطبية، ودعم المؤسسات الخدمية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل مؤقتة لآلاف الأشخاص.
تعليق برامج حيوية
أبرز البرامج التي ستتأثر تشمل برنامج الخدمات الأساسية وبرنامج وئام، المدعومين من وزارة الخارجية الأميركية. توقف الدعم سيؤدي إلى تعليق المشاريع المرتبطة بصيانة وتطوير البنية التحتية، ما يهدد استمرار العمل في قطاعات حيوية تخدم النازحين والسكان المحليين.
تعد الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الدولية في العالم، حيث أنفقت 68 مليار دولار في عام 2023. مع ذلك، فإن قرار وزارة الخارجية الأميركية بتعليق المساعدات سيؤثر بشكل كبير على المشاريع الإنمائية والعسكرية، ما يهدد الاستقرار الاقتصادي والإنساني في مناطق شمال شرقي سوريا.
وأكد مصدر آخر أن القرار لن يقتصر على الأثر الاقتصادي بل سيمتد ليشمل زيادة الضغط على السكان المحليين الذين يعتمدون بشكل كبير على تلك المساعدات لتأمين احتياجاتهم الأساسية.