سيريا مونيتور..
اتهمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تركيا بمحاولة تعطيل المباحثات مع الحكومة السورية، مشيرةً إلى أن أنقرة تمارس ضغوطاً على دمشق لمنع التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
ونقل موقع “نورث برس” عن مدير المركز الإعلامي لـ”قسد”، فرهاد شامي، قوله إن “الحوارات مع دمشق مستمرة، وهي ضرورية ومفيدة”، مؤكداً أن “الهدف هو الوصول إلى تفاهمات قائمة على الاحترام المتبادل، بما يحقق الاستقرار والسلام في سوريا”.
وأوضح شامي أن هناك “جهات لا يروق لها تقدم هذه الحوارات وتسعى لإفشالها”، لافتاً إلى أن “الاتفاق بشأن الأحياء ذات الغالبية الكردية في حلب كان قريباً من التحقق، وكانت دمشق راضية عنه، إلا أن تركيا تدخلت ومنعت توقيع الاتفاقية”.
وأضاف أن “الضغوط التركية على دمشق تهدف إلى إبقاء القرار السوري غير مستقل”، داعياً إلى “مساندة جميع الأصوات الوطنية الرافضة للهيمنة التركية”.
وفيما يتعلق بمسألة انضمام “قسد” إلى الجيش السوري، شدد شامي على أن هذا الدمج “لن يكون عسكرياً فقط، بل سيمتد إلى المجالات الاجتماعية والاقتصادية، مما سيؤثر إيجاباً على حاضر سوريا ومستقبلها”.
موقف “قسد” من الانسحاب الأميركي
وحول التقارير الإعلامية التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، نفى شامي وجود أي إخطار رسمي بهذا الشأن، مؤكداً أن “القوات الأميركية لا تزال تعمل مع (قسد) في محاربة تنظيم داعش، ولم يتم إبلاغنا بأي خطط للانسحاب”.
وأشار إلى أن “الأخبار التي لا تصدر عن مؤسسات رسمية لا يمكن اعتبارها سوى شائعات غير دقيقة”، مؤكداً أن “قسد تتلقى بشكل مستمر تحديثات حول الاستراتيجية الأميركية في سوريا”.
وفيما يتعلق بالإدارة الذاتية في شمال سوريا، اعتبر شامي أن المنطقة “أصبحت تمتلك وعياً سياسياً متقدماً، ولم تعد تقبل بالتهميش الذي كان سائداً في العقود الماضية”.
وأشار إلى أن “دمشق بحاجة إلى الاعتراف بهذا الواقع الجديد، والتعامل مع المنطقة بهويتها وتمثيلها العادل في السياسة والإدارة، بما يحقق الاستقرار للجميع”.