سيريا مونيتور..
كشف “قيصر”، الذي نفذ أكبر عملية تسريب صور كشفت عن الجرائم التي ارتكبها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بحق المعتقلين السوريين خلال سنوات الثورة، عن هويته لأول مرة بعد سقوط النظام.
وفي لقاء مع برنامج “للقصة بقية” على قناة “الجزيرة”، مساء الخميس، تحدث “قيصر” الذي هو المساعد أول فريد المذهان، رئيس قسم الأدلة القضائية في الشرطة العسكرية في دمشق. ينحدر المذهان من مدينة درعا جنوبي سوريا، وكان قد سرب العديد من الملفات التي تظهر صوراً مرعبة من معتقلات النظام المخلوع، توثق التعذيب والقتل الممنهج للمعتقلين.
المذهان خرج من سوريا عام 2013، ومعه آلاف الصور التي تكشف الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون في سجون النظام. في ديسمبر 2019، أقر الكونغرس الأمريكي قانون “حماية المدنيين السوريين”، الذي يفرض عقوبات اقتصادية على النظام المخلوع وأفراد مرتبطين به. عُرف هذا القانون باسم “قانون قيصر”، إشارة إلى الجهود التي بذلها المذهان في تسريب الصور المروعة.
وأشار المذهان في أول ظهور له منذ انشقاقه عن النظام إلى أن أوامر تصوير الجرائم وتوثيقها كانت تصدر من أعلى مستويات السلطة في النظام، بهدف التأكد من تنفيذ عمليات القتل. وأضاف أن قادة الأجهزة الأمنية كانوا يظهرون ولاءهم المطلق للأسد من خلال تصوير جثث ضحايا الاعتقال. وتذكر المذهان أن أول عملية تصوير لجثث المعتقلين كانت في مشرحة مستشفى تشرين العسكري في مارس 2011، لمتظاهرين من درعا.
وأشار “قيصر” إلى أن النظام كان يقوم بعمليات ابتزاز ممنهجة ضد آلاف من أهالي المعتقلين، دون الحصول على أي معلومات منهم.
في تطور آخر، في 8 ديسمبر 2019، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى دمشق، وسيطرت عليها بعد انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، مما أسفر عن نهاية 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد. وتم تكليف المهندس محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، التي تستمر حتى 1 مارس المقبل.
