سيريا مونيتور..
أكد القيادي في “اللواء الثامن”، نسيم أبو عرة، أن أبناء الجنوب كانوا السبّاقين في المطالبة بتأسيس وزارة دفاع وطنية، تستند إلى قواعد عسكرية منظمة وتستفيد من خبرات الضباط والثوار، مشدداً على أهمية تمثيل كافة مكونات سوريا في هذه الوزارة بعيداً عن أي إقصاء.
وفي تسجيل مصور بثته صفحة “درعا 24″، نفى أبو عرة تصريحات وزير الدفاع في حكومة دمشق المؤقتة، مرهف أبو قصرة، التي أشار فيها إلى رفض “اللواء الثامن” الانضمام إلى وزارة الدفاع، مؤكداً أن هذه الادعاءات غير صحيحة.
كما استشهد القيادي بتصريحات الرئيس السوري، أحمد الشرع، التي شددت على استمرار التنسيق بين “إدارة العمليات العسكرية” وفصائل الجنوب، مذكّراً بدور هذه الفصائل في إسقاط نظام الأسد. وأضاف أن أبناء الجنوب دافعوا دائماً عن وحدة سوريا، وأن رؤيتهم للمستقبل تقوم على تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية، مع رفض أي مشاريع تهدد الثورة السورية أو تحاول الالتفاف على تضحيات الشعب.
وأشار أبو عرة إلى أن دولة المستقبل يجب أن تُبنى على أسس القانون والعدالة، مع ضمان مشاركة جميع السوريين في الحياة السياسية، من خلال دستور يكفل الحقوق والمساواة.
وجاءت هذه التصريحات رداً على حديث وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، الذي ذكر في مقابلة مع “واشنطن بوست” أن قرابة 100 فصيل مسلح وافقوا على الانضمام إلى وزارة الدفاع، بينما رفضت بعض الفصائل، من بينها “اللواء الثامن”، هذا الأمر. كما أشار إلى أن الفصائل التي وافقت على الاندماج سيتم دمجها تدريجياً ضمن قيادة الوزارة، دون الاحتفاظ بوحداتها المستقلة.
يُذكر أن “اللواء الثامن”، بقيادة أحمد العودة، يضم مجموعة من الفصائل المحلية في درعا، وكان قد خاض معارك ضد قوات النظام، قبل أن ينضم لاحقاً إلى “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا بعد تسويات 2018.
وفي عام 2024، شارك “اللواء الثامن” في معركة “ردع العدوان”، التي أدت إلى سقوط نظام الأسد وتحرير درعا والسويداء. وبعد ذلك، التقى أحمد العودة برئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لمناقشة أولويات المرحلة القادمة، وتعزيز التعاون بين الكوادر العسكرية والمدنية لضمان استقرار الجنوب السوري وحماية مكتسبات الثورة.
