“محافظ اللاذقية”: تعزيز السلم المجتمعي وإعادة بناء البنية التحتية في المحافظة

سيريا مونيتور..

أكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان، أن الإدارة المحلية تعمل على تحقيق السلم المجتمعي وتعزيز الحوار بين جميع الطوائف والمجموعات العرقية، مشيراً إلى أن المحافظة تستعد لاستقبال سفن توليد الكهرباء من قطر وتركيا بهدف تحسين الخدمات الأساسية.

تعزيز التعايش المجتمعي

في حديث لوكالة “الأناضول” التركية، شدد المحافظ محمد عثمان على أهمية الحوار المستمر بين الطوائف لضمان الاستقرار الاجتماعي. وأوضح أن المحافظة تتبنى نهجاً متساوياً في التعامل مع جميع الفئات، مؤكداً أن “الخلاص لا يتحقق إلا من خلال بناء تواصل وحوار بين الطوائف بعيداً عن التمييز”.

وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة بناء اللاذقية على أسس جديدة، حيث سيتم التركيز على تقديم خدمات عادلة ومتساوية لجميع السكان دون تمييز.

إعادة إعمار اللاذقية وتحسين الخدمات

كشف المحافظ أن الإدارة بدأت بإعادة هيكلة المؤسسات الحكومية بهدف تحديد الاحتياجات الأساسية وتفعيل الخدمات تدريجياً، مؤكداً أن المحافظة تواجه تحديات كبيرة في البنية التحتية، خاصة في قطاع الكهرباء والمياه والخدمات الصحية.

وأوضح أن شبكة الكهرباء تعاني من تدهور حاد، حيث لا تحصل المنازل إلا على ساعتين من التيار الكهربائي يومياً في المتوسط، مضيفاً: “ننتظر وصول سفينتين لتوليد الكهرباء من قطر وتركيا، ونخطط لزيادة ساعات التغذية الكهربائية إلى 10 ساعات يومياً خلال الشهرين المقبلين”.

تحقيق الأمن والانتعاش الاقتصادي

أكد عثمان أن توفير الأمن في اللاذقية بعد سقوط نظام الأسد هو أولوية قصوى، موضحاً أن استعادة الاستقرار ستفتح الباب أمام عودة النازحين وانتعاش التجارة وفتح المحال المغلقة.

وأضاف: “سيشعر المواطنون بالأمان وستُتاح لهم الفرصة للعودة إلى منازلهم، ومع إعادة فتح الأسواق ستشهد المحافظة تحسناً اقتصادياً كبيراً”.

محاربة الفساد وإصلاح الإدارات الحكومية

أوضح المحافظ أن الإدارة المحلية تعمل على إعادة تقييم موظفي الدولة، مشيراً إلى أن بعض المباني الحكومية شهدت حالات فساد وسرقة ورشاوى. وأكد أنه سيتم إجراء مراجعات شاملة لتحديد الكفاءات الحقيقية في كل دائرة حكومية، مضيفاً: “هناك حاجة فعلية إلى 10 مهندسين في بعض الدوائر، لكن العدد الموجود حالياً يصل إلى 60 مهندساً، معظمهم غير محددي المهام”.

وختم حديثه قائلاً: “سنعمل معاً، كوادر الدولة والشعب، لإعادة بناء اللاذقية ووضعها في موقع أفضل، وضمان مستقبل أكثر استقراراً لجميع سكانها”.

Read Previous

“حماس” تعلن التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد جهود مصرية وقطرية لحل الخلافات

Read Next

“وزير الخارجية السوري” يلتقي نظيره الفرنسي في باريس قبيل مؤتمر الانتقال السياسي

Most Popular