سيريا مونيتور..
أكد وزير الخارجية في الحكومة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، أن بلاده تسعى إلى بناء علاقات خارجية متوازنة قائمة على حسن الجوار والتعاون المشترك، خاصة مع دول المنطقة مثل الأردن والعراق ولبنان وإيران، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد.
جاءت تصريحات الشيباني خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، حيث شدد على أهمية تعزيز العلاقات مع الأردن، قائلاً: “هناك مبدأ أساسي لدينا، وهو أن استقرار الجيران يعكس استقرارنا. لقد عملنا على إنهاء التهديدات التي كان يشكلها النظام السابق تجاه الأردن، مما أسفر عن تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين”.
وفيما يخص لبنان، أوضح الشيباني أن سوريا الجديدة تنظر إلى لبنان كشريك إقليمي مهم، مؤكداً: “نحن نسعى إلى فتح صفحة جديدة تقوم على الاحترام المتبادل بين بلدينا، ولا نتحمل مسؤولية التوترات السابقة التي كانت سائدة في عهد النظام السابق”.
أما عن العلاقات مع العراق، فأكد أن هناك تواصلاً مستمراً مع الحكومة العراقية، وأنه تلقى دعوة رسمية لزيارة بغداد قريباً بهدف تعزيز التعاون في المجالات المختلفة.
وحول علاقات سوريا مع روسيا وإيران، شدد الشيباني على أن أي شراكة يجب أن تُبنى على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا. وقال: “نسعى إلى إعادة بناء العلاقات مع هاتين الدولتين بطريقة تضمن تحقيق مصلحة الشعب السوري، مع التأكيد على ضرورة أن تكون هذه الخطوات محل ترحيب شعبي قبل أن تتحول إلى سياسات رسمية”.
كما طالب الشيباني برفع العقوبات المفروضة على سوريا، موضحاً أنها لم تحقق أهدافها المعلنة، بل زادت من معاناة المواطنين. وأضاف: “لقد اتخذنا خطوات فعلية لمحاربة الفساد، ونجحنا في تحسين قيمة الليرة السورية أمام الدولار بنسبة 70%، كما وضعنا خطة استراتيجية لتعزيز التواصل مع المجتمع الدولي بهدف إنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
وفي ختام كلمته، أكد وزير الخارجية السوري أن الاستثناءات الجزئية لبعض العقوبات غير كافية، وأن سوريا تحتاج إلى إزالة العقوبات بشكل كامل حتى تتمكن من تحقيق نهضتها الاقتصادية والتنموية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.