سيريا مونيتور..
رئيس وزراء “إسرائيل”، بنيامين نتنياهو، أشار إلى أن سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي لم يكن في مصلحة “إسرائيل”. وفي اجتماع حكومته الأسبوعي، قال نتنياهو: “لم نحصل على الزهور عند سقوط بشار الأسد، لكن لا مشكلة… لم نسمح باستخدام الأراضي السورية في مهاجمتنا”. وادعى أن “إسرائيل” تمكنت من إيقاف محاولات إيران لدعم النظام السوري، مؤكدًا أن سقوط الأسد أحدث تحولًا في خريطة الشرق الأوسط، حسب ما نقلت وكالة الأناضول. كما أضاف أن “إسرائيل” ملتزمة بعدم السماح لسوريا بأن تشكل تهديدًا لها.
تصريحات نتنياهو تأتي في وقت يتواصل فيه التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، حيث قامت “إسرائيل” بتوسيع وجودها في مرتفعات الجولان بعد سقوط الأسد. ذلك يحدث رغم المطالبات المستمرة من الحكومة السورية بانسحاب “إسرائيل” من أراضيها. بعد سقوط الأسد مباشرة، شن الجيش الإسرائيلي مئات الغارات على مواقع عسكرية في دمشق ومدن سورية أخرى، مما أدى إلى دمار واسع في البنية العسكرية السورية.
منذ عام 1967، تحتل “إسرائيل” نحو 1150 كيلومترًا مربعًا من هضبة الجولان السورية، التي تبلغ مساحتها 1800 كيلومتر مربع. وقد أعلنت “إسرائيل” ضم هذه الأراضي إليها في عام 1981، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي. استغلت “إسرائيل” التوترات الأخيرة في المنطقة لتوسيع وجودها، بما في ذلك المنطقة العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية “فض الاشتباك” لعام 1974، وهو ما لاقى إدانة من الأمم المتحدة ودول عربية.
وفي تطور آخر، أكدت إذاعة جيش “إسرائيل” أن “إسرائيل” قد أقامت بشكل غير معلن منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، وأشارت إلى أن وجودها هناك أصبح دائمًا. وقالت إذاعة الجيش إن “إسرائيل” بنَت 9 مواقع عسكرية في المنطقة، وقامت بتعزيز وجودها العسكري بتشكيلات أكبر، مع خطة للبقاء في سوريا حتى عام 2025.
