سيريا مونيتور..
أكد حسن الدغيم، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، أن سوريا تتجه نحو نظام سياسي تعددي، مشددًا على رفض أي عودة للاستبداد. كما أشار إلى ضرورة بناء دولة ديمقراطية تضمن مشاركة جميع الأطياف السياسية والاجتماعية، وذلك ضمن إطار التحضيرات الجارية للمؤتمر، الذي يهدف إلى وضع أسس المرحلة المقبلة في البلاد.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمتها اللجنة التحضيرية، أمس الإثنين، في مبنى وزارة الإعلام بدمشق، حيث أوضح الدغيم أن الحوار الوطني الحالي يمثل خطوة تاريخية، تعكس إرادة السوريين في تقرير مستقبلهم، بعيدًا عن الاستبداد الذي فرض عليهم لعقود.
وأضاف أن المؤتمر ينسجم مع القرارات الدولية، من خلال منح السوريين الحق في إدارة حوارهم بأنفسهم، والاستفادة من الخبرات الوطنية سواء داخل البلاد أو خارجها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وفي سياق حديثه، أكد الدغيم أن الانتخابات المقبلة وإقرار قانون الأحزاب سيؤديان إلى ولادة مشهد سياسي جديد، يتيح بروز معارضة حقيقية في ظل نظام يقوم على مبدأ المواطنة، بعيدًا عن مفهوم الحزب الواحد الذي كان سائدًا.
أما فيما يخص القضايا السيادية، فقد شدد على أن ملف الوجود الإسرائيلي في سوريا سيتم طرحه ضمن إطار الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي جاءت نتيجة انتهاكات النظام السابق، بما فيها استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا.
تحضيرات متواصلة للمؤتمر
من جانبه، أشار ماهر علوش، رئيس لجنة الحوار الوطني، إلى أن سوريا تمر بمرحلة حساسة تتطلب تكاتف جميع الأطراف لإيجاد حلول فعالة لمختلف القضايا الوطنية، لافتًا إلى أن المؤتمر سيكون منصة للاستماع إلى آراء المواطنين ومقترحاتهم، وتحويل هذه الأفكار إلى مشاريع عمل فعلية.
وفي إطار الاستعدادات الجارية، عقدت اللجنة التحضيرية، يوم الأحد، اجتماعها الأول في مدينة حمص، بحضور خمسة من أعضائها السبعة، حيث التقوا بشخصيات اجتماعية ومدنية وعسكرية في قصر الثقافة بالمدينة، وذلك بحضور ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وأكاديميين من جامعة حمص، إلى جانب قيادات عسكرية.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت، الأربعاء الماضي، تشكيل لجنة خاصة للإشراف على مؤتمر الحوار الوطني، بعضوية كل من: حسن الدغيم، ماهر علوش، محمد مستت، مصطفى الموسى، يوسف الهجر، هند قبوات، وهدى الأتاسي.