التحالف الدولي يدعم الحوار بين “قسد” والحكومة السورية لتعزيز الاستقرار

سيريا مونيتور..

أعلن التحالف الدولي، الثلاثاء، تأييده للحوار القائم بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والحكومة السورية، في إطار الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد. وجاء ذلك عقب تصريحات لقائد “قسد” مظلوم عبدي، الذي كشف عن مستجدات المحادثات الجارية بين الطرفين.

وأكدت قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة – المشرق (SOJTF-Levant) عبر منصة “إكس” أن التحالف الدولي يدعم قسد في هذه المباحثات مع الحكومة السورية الجديدة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن المساعي الرامية إلى بناء مستقبل أكثر استقراراً للمنطقة.

مباحثات لدمج “قسد” ضمن الجيش السوري

من جهتها، جددت “قوات سوريا الديمقراطية”، الإثنين، استعدادها لدمج قواتها العسكرية والأمنية ضمن الجيش السوري، مع استبعاد المقاتلين الأجانب من صفوفها، والعمل المشترك على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في مناطق شمال وشرق سوريا.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده كبار مسؤولي “قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) والإدارة الذاتية في قاعدة استراحة الوزير بريف الحسكة، حيث تم اتخاذ مجموعة من القرارات لتعزيز التعاون مع الحكومة السورية.

وصرّح القيادي في “قسد”، أبو عمر الإدلبي، أن الاجتماع ركّز على “دمج قوات قسد والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن هيكلية الجيش السوري، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية”.

كما شدد الاجتماع على “أهمية انسحاب جميع المقاتلين غير السوريين من منطقة شمال وشرق سوريا، باعتبار ذلك خطوة ضرورية لتعزيز السيادة الوطنية والاستقرار”.

إعادة تفعيل مؤسسات الدولة وتحسين الخدمات

واتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع على إعادة تشغيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في مناطق شمال وشرق سوريا، لضمان توفير الخدمات الأساسية وتحسين ظروف المعيشة للسكان.

وأشار الإدلبي إلى أنه تم الاتفاق أيضاً على “تكثيف الاجتماعات والتنسيق مع الحكومة السورية في دمشق، من أجل تعزيز التعاون في القضايا الوطنية ذات الأولوية”.

في السياق ذاته، أكدت “قسد” على التزامها بوحدة الأراضي السورية، مشددة على أن انضمام القوات المحلية إلى الجيش السوري سيعزز قدرته على حماية البلاد.

كما وجهت دعوة للجنة الحوار الوطني لزيارة مناطق شمال وشرق سوريا، بهدف التواصل مع جميع المكونات الاجتماعية والسياسية في المنطقة.

إلى جانب ذلك، أبدت “قسد” استعدادها لتسهيل عودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم، مع ضمان توفير الظروف المناسبة لاستقرارهم.