سيريا مونيتور..
يعتزم المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، العودة إلى دمشق هذا الأسبوع لاستكمال المشاورات مع الحكومة السورية وممثلي المجتمع المدني، وذلك عقب مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن الذي انعقد بين 14 و16 شباط الجاري.
وصرّح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن بيدرسن يهدف من خلال زيارته إلى مواصلة الحوار مع حكومة تصريف الأعمال، إلى جانب شخصيات سورية تمثل مختلف الشرائح المجتمعية.
وأوضح دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، أن المبعوث الأممي أجرى خلال مؤتمر ميونخ مناقشات مع مسؤولين من دول عدة، بينها سوريا، وفرنسا، وألمانيا، والعراق، والإمارات، حيث شدد على أهمية الدفع بالعملية السياسية الشاملة بقيادة سورية وبدعم من المجتمع الدولي.
كما شارك بيدرسن في فعالية على هامش المؤتمر حول دور المرأة في تحقيق السلام، حيث أكد على ضرورة احترام حقوق المرأة وضمان مشاركتها الفاعلة في صياغة مستقبل سوريا.
وخلال ندوة بعنوان “فجر جديد لدمشق: آفاق الانتقال في سوريا”، والتي أقيمت على هامش مؤتمر ميونخ، شدد بيدرسن على أن المرحلة القادمة تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة لتجاوز التحديات الراهنة، مشيراً إلى أن استمرار العقوبات المفروضة على سوريا يعيق عملية التعافي الاقتصادي، ما يشكل تحدياً رئيسياً أمام الحكومة الجديدة.
وأشار المبعوث الأممي إلى الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في سوريا، حيث يحتاج نحو 18 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة، ما يتطلب استجابة دولية فورية. كما أكد أن معالجة الأزمات المتعددة التي تواجه سوريا، بما فيها الأوضاع الأمنية والصحية والتعليمية، تستدعي تحركات سريعة، مع إعطاء الأولوية لإصلاح قطاع الطاقة.
