سيريا مونيتور..
شهدت بلدة الدوير، شرقي دير الزور، حادثة أمنية جديدة حيث هاجم عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السابق منزل أحد أفراد الجيش السوري، مستخدمين قنبلة يدوية وسلاحاً رشاشاً، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية دون تسجيل أي إصابات.
وذكرت مصادر محلية، منها شبكة “مراسل الشرقية”، أن هذا الهجوم يأتي في ظل تصاعد التوترات بين ميليشيا “الدفاع الوطني” والأجهزة الأمنية، خصوصاً مع تنفيذ الأخيرة حملات مكثفة لملاحقة القيادات المتورطة في أنشطة غير قانونية.
مداهمات واعتقالات تطال قيادات في “الدفاع الوطني”
خلال الأيام الماضية، كثّفت إدارة الأمن العام حملاتها الأمنية في محافظة دير الزور، مستهدفة قيادات وعناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني”. ووفقاً لشبكة “نهر ميديا”، فقد اعتقلت القوات الأمنية يوم السبت الماضي ثلاثة من قيادات هذه الميليشيا خلال مداهمات في حي هرابش.
وفي تطور آخر، أوقفت إدارة الأمن العام يوم الأربعاء قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة البوكمال، عصام الفاضل، ضمن سلسلة عمليات تهدف إلى تفكيك الجماعات المسلحة التي ترفض الامتثال للسلطات الأمنية.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، تشنّ إدارة الأمن العام، بالتنسيق مع إدارة العمليات العسكرية، حملات أمنية منتظمة في مختلف المحافظات السورية، تستهدف المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، بما في ذلك عناصر النظام السابق الذين يرفضون تسليم أسلحتهم، إضافة إلى ملاحقة المهربين وتجار المخدرات.
وأكدت إدارة الأمن العام أن هذه العمليات ستستمر حتى يتم استعادة الأمن والاستقرار في جميع المدن السورية، مشددة على أن كل من يرفض التسوية أو يثبت تورطه في أنشطة غير قانونية سيخضع للمساءلة القانونية.
وفي المقابل، أوضحت الجهات الأمنية أنه في حال ثبوت عدم تورط المعتقلين في انتهاكات ضد المدنيين، يتم الإفراج عنهم، حيث قامت إدارة الأمن العام الأسبوع الماضي بإطلاق سراح 250 عنصراً من قوات النظام السابق في حمص بعد التأكد من براءتهم.
يُذكر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود مستمرة لضبط الأمن وفرض القانون، وسط تحديات أمنية وسياسية متزايدة في سوريا.