إسرائيل تستهدف مواقع حدودية بين سوريا ولبنان ليلاً بزعم منع تهريب الأسلحة

سيريا مونيتور..

شنت الطائرات الإسرائيلية، مساء السبت، غارات على مواقع حدودية بين سوريا ولبنان، مدعية أن الهجمات تهدف إلى منع تهريب الأسلحة إلى “حزب الله”، وذلك قبل يوم من الجنازة الشعبية للأمين العام السابق للحزب، حسن نصر الله.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان نقلته وكالة فرانس برس، أن الضربات استهدفت “معابر يستخدمها حزب الله لتهريب الأسلحة إلى لبنان”، واصفاً ذلك بأنه “انتهاك واضح للتفاهمات مع لبنان”، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى أكثر من عام من المواجهات، بما في ذلك حرب شاملة استمرت شهرين.

استهداف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان

أفادت مصادر محلية أن الطائرات الإسرائيلية نفذت غارات على مناطق في ريف حمص الغربي، مستهدفة “معابر تهريب غير شرعية” على الحدود السورية اللبنانية، دون ورود تقارير عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.

تأتي هذه الضربات بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على لبنان، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأكد جيش الاحتلال أن قواته “ستواصل منع حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية”، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.

وقف إطلاق النار والخلافات حول تنفيذه

وفقاً لبنود الاتفاق، الذي ينص على انتشار الجيش اللبناني جنوب البلاد بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة، كان من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المناطق الحدودية خلال 60 يوماً، إلا أن هذه المهلة مُددت لاحقاً حتى 18 شباط.

ورغم تنفيذ إسرائيل انسحاباً جزئياً، فإنها لا تزال تحتفظ بخمس نقاط عسكرية على الحدود. كما يفرض الاتفاق على حزب الله الانسحاب شمال نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية في الجنوب، غير أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرق بنود الاتفاق.

يُذكر أن إسرائيل كثفت غاراتها على سوريا منذ عام 2011، واستهدفت بشكل متكرر شحنات أسلحة يُعتقد أنها موجهة لحزب الله. ويُضاف إلى ذلك أن الحزب فقد طريق إمداد رئيسياً بعد الإطاحة بنظام الأسد في سوريا خلال كانون الأول الماضي، ما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن استهداف معابر حدودية يستخدمها حزب الله لنقل الأسلحة، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية.

Read Previous

“قسد” تستأنف تصدير النفط إلى الحكومة السورية بعد توقف دام أشهر

Read Next

اكتشاف مقبرة جماعية في درعا .. وتساؤلات حول مصير المفقودين في سوريا

Most Popular