سيريا مونيتور..
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ضرورة أن تعيد الولايات المتحدة تقييم دعمها لـ “حزب العمال الكردستاني” (PKK) في سوريا، مشدداً على أن هذا الدعم يشكل تهديداً مباشراً لأمن تركيا. وفي حديثه خلال برنامج “المقابلة” على قناة “الجزيرة”، أشار فيدان إلى أن هذا الدعم، الذي يتم من خلال “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، يعقد العلاقات بين تركيا وأميركا ويشكل تحدياً أمنياً قومياً لتركيا.
وقال فيدان إن “وضع أميركا في سوريا هو بمثابة تكتيك للحفاظ على عناصر داعش في السجون، إلا أن دعم PKK في الوقت نفسه يشكل خطراً على تركيا”. وأكد على أن هذا الوضع يجب أن يتغير لما له من تأثير سلبي على العلاقة بين واشنطن وأنقرة، داعياً إلى ضرورة التخلص من هذا التناقض.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن تركيا تستطيع أن تساهم بشكل إيجابي في المنطقة بالتعاون مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أهمية تعزيز الأمن والاقتصاد في العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد فيدان على ضرورة تعزيز التعاون التكنولوجي والطاقة بين تركيا وأميركا.
وفيما يتعلق بـ “قسد”، قال فيدان إن هدفهم هو إنشاء منطقة نفوذ خاصة بهم، ما يجعل من المستحيل التوصل إلى توافق معهم. واعتبر أن الحل السلمي هو الأمثل، مشيراً إلى أن تركيا تدعو إلى أن يتمتع الجميع بالمواطنة الدستورية المتساوية لضمان السلام المجتمعي.
وأشار إلى أن “قسد” تسيطر على ثلث الأراضي السورية، بما في ذلك مناطق ذات كثافة سكانية عربية، بالإضافة إلى السيطرة على حقول النفط والغاز التي تستخدمها لتمويل عمليات PKK في العراق وإيران وتركيا. كما لفت إلى أن نحو 2000 عنصر من PKK يقودون الآن قوات “قسد”، مشيراً إلى أن الدعم الغربي لـ “قسد” يأتي بسبب خدماتها في الإشراف على سجناء داعش.
واختتم فيدان تصريحاته بالتأكيد على ضرورة القضاء على التهديدات التي تشكلها هذه القوى، مشيراً إلى أنها تهدد وحدة الأراضي السورية والعراقية وأمن تركيا.