سيريا مونيتور -دمشق
اعتبر تمير هايمان، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومدير معهد دراسات الأمن القومي حاليًا، أن الاقتتال الداخلي في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل، لكنه شدد على ضرورة أن تبقى إسرائيل صامتة حيال هذا الأمر.
إسرائيل تستفيد من الصراع في سوريا
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الاسرائيلي، أبدى هايمان تأييده لما وصفه بـ “صراع القوى” في سوريا، معتبرًا أن استمرار الفوضى هناك يخدم المصالح الإسرائيلية.
وقال هايمان:
“الفوضى في سوريا مفيدة، فليتقاتلوا فيما بينهم، لكن يجب على إسرائيل التزام الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريحات علنية”.
وأشار إلى أنه بينما تشهد سوريا صراعًا على السلطة، فإن الحكومة الجديدة تحاول توسيع سيطرتها، لكنه شدد على ضرورة أن تتحرك إسرائيل بحذر وهدوء دون إثارة الانتباه.
ترحيب بالصراع الداخلي وتحذير من التصريحات العلنية
ورحب هايمان باستمرار المواجهات بين القوى المختلفة داخل سوريا، مضيفًا:
“نتمنى النصر للجميع، ولكن علينا أن نقوم بشيء واحد فقط: أن نفعل ذلك بصمت، وألا نتحدث عنه علنًا”.
وأوضح أن المشهد السوري يعج بالاضطرابات، قائلًا:
“في اليوم الأول اتفاق مع الأكراد، في اليوم الثاني مجزرة بحق العلويين، في اليوم الثالث تهديد للدروز، وفي اليوم الرابع هجوم إسرائيلي على الجنوب، هذه الفوضى كلها تصب في مصلحة إسرائيل إلى حد ما”.
تُظهر تصريحات هايمان أن إسرائيل تتابع الصراع في سوريا عن كثب، لكنها تتبنى سياسة عدم التدخل المباشر العلني، والاكتفاء بالاستفادة من الفوضى القائمة لتعزيز مصالحها في المنطقة.
