سيريا مونيتور -دمشق
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن ترحيبها بالاتفاق الذي جرى توقيعه بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والذي يقضي بدمج مؤسسات “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا ضمن هيكل الدولة السورية الرسمي، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل تقدماً مهماً نحو تعزيز وحدة سوريا واستقرارها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء، إن موسكو تنظر إلى الاتفاق على أنه خطوة إيجابية في اتجاه استعادة السيادة الكاملة للدولة السورية، مضيفة:
“نرى أن هذا الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية يُعزز من فرص استعادة وحدة الأراضي السورية، ويدعم أمنها واستقرارها في هذه المرحلة الحساسة”.
زاخاروفا أكدت أن الاتفاق الموقّع في دمشق خلال الشهر الماضي ينص على دمج البُنى المدنية والعسكرية للإدارة الذاتية ضمن مؤسسات الدولة، وأن روسيا تدعم هذا المسار باعتباره ضرورة ملحة للحفاظ على الأمن القومي السوري.
ورغم ترحيبها، أشارت زاخاروفا إلى أن تنفيذ الاتفاق قد يُواجه صعوبات ميدانية وسياسية، نظراً لحجم التعقيدات والاختلافات على الأرض، لكنها شددت على ضرورة أن يتحلّى الطرفان بـ”روح المسؤولية والرغبة الصادقة في التعاون” لتجاوز التحديات المحتملة.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه مناطق الشمال السوري تحولات أمنية وسياسية متسارعة، عقب بدء انسحاب عدد من الفصائل المسلحة من مناطق مثل عفرين وريف حلب، في إطار ترتيبات تُشير إلى تغيّر واضح في خارطة السيطرة والتحالفات داخل سوريا.
