سيريا مونيتور -دمشق
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، هند قبوات، أن الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع تم تشكيلها على أساس الكفاءة لا المحاصصة الطائفية، مشددة على أن سوريا المستقبل “ستُبنى على أساس المواطنة”، لا على الانتماءات الدينية أو العرقية.
وفي حديث لوكالة الأناضول، أوضحت قبوات، وهي المرأة الوحيدة في الحكومة المكونة من 23 وزيراً، أن “جميع التعيينات الوزارية تمت وفقاً للاختصاص والخبرة، دون أي دوافع شخصية”، ووصفت الحكومة بأنها “تكنوقراطية تسعى إلى بناء دولة حديثة ومهنية”.
وأشارت إلى أنها تواصل عملها في المجال الاجتماعي منذ انطلاق الثورة السورية، معتبرة أن المرحلة الجديدة تتطلب “توظيف كل الخبرات السابقة لخدمة السوريين”. وأضافت: “نحن أبناء هذا البلد، ونؤمن أنه لا يمكن إعادة بناء سوريا إلا بالعمل الجاد والإرادة المشتركة”.
وتابعت قبوات: “الحديث عن الأقليات لم يعد مجدياً، ما نحتاجه اليوم هو التأسيس على مبدأ المواطنة، فنحن جميعنا سوريون، متساوون في الحقوق والواجبات”.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أعلن في 29 مارس تشكيل الحكومة الجديدة خلال مراسم أقيمت في قصر الشعب بدمشق، مؤكداً أن هذه الحكومة تمثل “إرادة مشتركة لإعادة بناء الدولة السورية” وفق أسس جديدة تقوم على الشفافية والمساءلة.
وضمت التشكيلة الحكومية وجوهاً جديدة، مع احتفاظ بعض الوزراء بمناصبهم، مثل وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، بينما تولى أنس خطاب، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات، وزارة الداخلية.
واختتمت قبوات تصريحها بالتأكيد على أن “المناصب في الدولة لم تعد حكراً على طائفة أو دين، بل هي مسؤوليات وطنية لخدمة جميع السوريين، دون تمييز أو إقصاء”.