انسحاب جزئي للتحالف الدولي من قواعده شمال شرقي سوريا وتحركات عسكرية مكثفة نحو الحسكة

سيريا مونيتور -شمال شرق سوريا

شهدت محافظة الحسكة، تحركاً لافتاً لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تمثل في مغادرة رتلين عسكريين من قاعدة الشدادي باتجاه مدينة الحسكة، في وقت تواصل فيه واشنطن إعادة ترتيب وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا.

وبحسب شبكة “الخابور” المحلية، ضم الرتل الأول نحو 30 آلية، بينها شاحنات مبرّدة ومعدات ثقيلة، فيما تألف الرتل الثاني من أكثر من 150 شاحنة محمّلة بأسلحة نوعية، بينها راجمات صواريخ، أنظمة دفاع جوي، صواريخ بعيدة المدى، عربات مصفحة، ومعدات هندسية ضخمة.

ويأتي هذا التحرك في ظل تسارع عمليات تقليص الوجود الأميركي في سوريا، إذ أكدت مصادر من “قوات سوريا الديمقراطية” أن القوات الأميركية تخطط لتقليص عدد جنودها وقواعدها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مع الإبقاء على تمركزها في خمس قواعد رئيسية، معظمها في الحسكة.

في السياق، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن الجيش الأميركي بدأ فعلياً بإغلاق ثلاث قواعد صغيرة شمال شرقي سوريا، مشيرةً إلى أن الانسحاب يعكس تغيراً في المشهد الأمني بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.

وكان البنتاغون قد أعلن أنه بصدد تخفيض عدد قواته إلى أقل من ألف جندي، ضمن ما وصفه بـ”عملية مدروسة قائمة على تقييم الواقع الميداني”. وأكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن القوات ستُعاد تموضعها ضمن إطار عملية “العزم الصلب”، مع التركيز على مواقع استراتيجية مثل “القرية الخضراء” في حقل كونيكو، و”الفرات” في حقل العمر، إلى جانب منشأة ثالثة لم تُعلن تفاصيلها.

ووفقاً لتقرير صادر عن مركز جسور للدراسات في تموز 2024، فإن القوات الأميركية كانت تنتشر في 35 موقعاً عسكرياً داخل سوريا، منها 17 في الحسكة، و9 في دير الزور، و3 في الرقة.

Read Previous

بارزاني وعبدي يبحثان مستقبل سوريا ودور الكُرد في العملية السياسية

Read Next

الداخلية السورية تعتقل عروة سليمان المتورط بجرائم حرب في الشمال وتواصل ملاحقة رموز النظام المخلوع

Most Popular