حذّر “الائتلاف الوطني السوري” المعارض من مخاطر التصعيد على إدلب، مطالباً بـ “موقف دولي عاجل قبل أن تنفجر الأمور وتخرج نهائياً عن السيطرة”.
وقال الائتلاف، في بيان له، “نحذّر مجدداً من مخاطر التصعيد على إدلب، وما يمثله من خرق خطير لشروط التهدئة في المنطقة، مع التحذير أيضاً من نتائج هذا الخرق المتكرر والممنهج لاتفاق خفض التصعيد”.
وأضاف بيان الائتلاف أن “قوات النظام، وفي استغلال مفضوح للظروف الدولية والملفات المتعددة التي تشغل الساحة حالياً، عمدت، مدعومة بالمليشيات الإيرانية، إلى شن حملة قصف صاروخي ومدفعي شملت أنحاء متعددة من إدلب وريفها، بما فيها مدينة إدلب وأريحا وإحسم والبارة ومرعيان وبلشون ودير سنبل والبارة ومناطق في جبل الزاوية وجبل الأربعين وشنان وكفريا وغيرها”.
وطالب الائتلاف بـ “موقف دولي عاجل على مستوى الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، وعلى مستوى الفاعلين الدوليين، محذراً من أن تمرير هذه الجرائم بصمت يعطي رسالة خاطئة للمجرم كي يستمر في إجرامه”.
وتواصل قوات النظام خروقها لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب والأرياف المتصلةِ بها، وكثّفت قصفها المدفعي والصاروخي على ريفي إدلب وحلب خلال الأيام الماضية.
واستهدفت قوات النظام، يوم أول أمس الأربعاء، مدينة أريحا بأكثر من 30 قذيفة منذ الصباح، ما أسفر عن مقتل رجلين وطفلة، كما استهدفت مدينة إدلب بعدة قذائف.
وقبل يومين قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة بعد استهداف سيارةٍ تقلّهم بصاروخ مضاد للدروع، أطلقته قوات النظام المتمركزة في محيط بلدة “كفر رومة” بريف إدلب الجنوبي.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” حذّر من موجة نزوح في شمال غربي سوريا بسبب استمرار خروق نظام الأسد وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد.