أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الخميس، أن الشعب الفلسطيني “لن يهجّر مرة أخرى” كما حدث في نكبة عام 1948، مجددة تمسكها بـ”المقاومة وحق العودة”، في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ 19 شهرًا.
وشدّدت الحركة بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية، على أن “لا نكبة ولا تهجير جديد لشعبنا”.
وأكدت أن “تلاحم شعبنا مع المقاومة أفشل مخططات العدو، وهو السبيل لدحر الاحتلال وتحقيق التحرير والعودة”.
مشاهد النكبة في غزة
وتحل ذكرى النكبة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، الذي تتكرّر فيه حكايات التهجير الأولى، حيث البيوت المهدمة وركام الذكريات ماثلة للعيان من جديد.
فراهنًا في غزة، تتجدّد النكبة بكل تفاصيلها، كما لو أن الزمن توقّف عند عام 1948، حيث أصبحت عائلات بلا مأوى، وبلا وطن آمن، كما فعل الاحتلال في الأرض ذاتها قبل عقود.
و”النكبة” مصطلح يُطلق على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضي فلسطين بتاريخ 15 مايو/ أيار 1948، واستشهد فيها نحو 15 ألف فلسطيني وهجر أكثر من 950 ألفًا، ودمرت 531 قرية.
وأشارت حركة حماس إلى أن “استمرار الاحتلال وجرائم الإبادة في غزة يفضح الانحياز الأميركي والغربي، ويشكل وصمة عار على كل من يصمت أو يتقاعس عن وقفها”.
وتابعت: “لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على أي جزء من أرضنا المحتلة، وسيمضي شعبنا مدافعًا عنهما بالمقاومة الشاملة، حتى تحرير كل فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
ودعت “حماس” إلى توحيد الصف الوطني الفلسطيني في مواجهة جرائم إسرائيل، مشددة على أن “القدس والمسجد الأقصى هما عنوان الصراع، ولا شرعية للاحتلال على أي شبر منهما”.
“حق العودة لا يمكن التنازل عنه”
وحملت حركة حماس، إسرائيل المسؤولية المباشرة عن استمرار معاناة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات داخل فلسطين وفي الشتات، مؤكدة أن “حقهم المشروع في العودة إلى ديارهم لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه”.
وأعربت الحركة عن رفضها استهداف إسرائيل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتغييب دورها، داعية الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى “تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية في دعم حقوق اللاجئين، وتوفير الحياة الكريمة لهم، حتى تحقيق عودتهم”.