أعلن السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس جيه باراك، أن بلاده ستقوم بخفض عدد قواعدها العسكرية في سوريا من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط، في خطوة وصفها بأنها “إعادة تموضع استراتيجية” تتماشى مع التطورات السياسية والأمنية في المنطقة.
وفي تصريح أدلى به لقناة “NTV” التركية، أوضح باراك أن واشنطن تعتزم إعادة هيكلة وجودها العسكري في الأراضي السورية بشكل جذري، مؤكدًا أن القرار اتُّخذ ضمن خطة أمريكية أوسع لإعادة رسم العلاقات مع الأطراف المحلية في سوريا.
وأشار السفير الأمريكي إلى أن بلاده ستبدأ توجيه “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” نحو الاندماج مع الحكومة السورية الجديدة في دمشق، في إطار ما سماه “خارطة حل طويلة الأمد تضمن استقرار البلاد وتوحد مؤسساتها”.
ويرى مراقبون أن هذا التحول يعكس رغبة الإدارة الأمريكية في تقليص انخراطها المباشر في الملف السوري، وفتح المجال أمام تسويات سياسية داخلية، خاصة في ظل تغيّرات إقليمية ودولية تشمل تركيا، روسيا، وإيران.
ولم تصدر حتى اللحظة أي تعليقات من قيادة قوات قسد أو من الحكومة السورية بشأن هذا التوجه، في حين يُتوقع أن تثير الخطوة ردود فعل واسعة، خاصة من القوى المحلية التي كانت تعتمد على الوجود الأمريكي كضامن للتوازنات العسكرية في شمال وشرق البلاد.
