تواصل فرق الإطفاء السورية بمساندة إقليمية جهودها لمواجهة حرائق الغابات المشتعلة في ريف اللاذقية، وسط ظروف مناخية معقدة ومخاطر ميدانية ناجمة عن وجود الألغام ومخلفات الحرب، ما فاقم من انتشار النيران وصعّب عمليات الإخماد.
وأكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن المساحات المتضررة من الحرائق في غابات ريف اللاذقية تجاوزت حتى الآن 15 ألف هكتار، مشيراً إلى أن الرياح القوية تسهم في تسريع انتشار النيران، على الرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها فرق الإطفاء وإنشائها لخطوط قطع ناري بهدف احتواء النيران.
وأوضح الصالح أن فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة على الأرض، لا سيما وجود الألغام ومخلفات الحرب، التي تعيق حركة الفرق، وقد تسببت ببعض الانفجارات التي أشعلت حرائق جديدة وزادت من المساحات المتضررة.
معارك ليلية لإبعاد النيران عن الغابات والطرقات
من جانبه، ذكر الدفاع المدني السوري أن الحرائق وصلت إلى جبل النسر قرب قسطل معاف في ريف اللاذقية الشمالي، بفعل الرياح العاتية، حيث تواجه الفرق صعوبات كبيرة بسبب وعورة التضاريس وكثافة الألغام المنتشرة في المنطقة.
وتكثف فرق الإطفاء عملياتها البرية والجوية، حيث تعمل حالياً على عدة محاور، تشمل تنفيذ عمليات إخماد بالنيران المضادة، واستخدام خطوط نار ثقيلة لفصل الغابات، وسط دعم لوجستي وبشري مكثف لغرف العمليات في المناطق المنكوبة.
وأكد الدفاع المدني أن فرق الإطفاء تعمل منذ الليلة الماضية لمنع وصول النيران إلى قمة الـ 45 وغابات الفرنلق، لافتاً إلى أن الظروف المناخية الصعبة لا تزال تعيق العمل الميداني، خصوصاً مع انفجار متكرر لمخلفات حرب في محيط الحريق.
كما تمت، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، إعادة فتح الطريق الحيوي بين قسطل معاف وناحية كسب بعد نجاحها في السيطرة على النيران القريبة من حرم الطريق وتأمينه بالكامل.
وأكد الدفاع المدني السوري أن الطريق بات آمناً أمام حركة المرور، عقب إتمام عمليات العزل والتبريد الميدانية.