قال موقع “أكسيوس” إن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميلر، عيّن فور تسلّمه منصبه الكولونيل في الجيش دوغلاس ماكريغور في منصب مستشار أول للبنتاغون.
وأشار الموقع في تقرير له إلى أن ميلر، بتعيينه الكولونيل ماكريغور، بدأ بالفعل في “السير باتجاه وجهة نظر من وضعه في منصبه”، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها، إن هذا التعيين “يحمل إشارة إلى أن الإدارة الأميركية تريد تسريع انسحاب القوات الأميركية من الشرق الأوسط قبل نهاية ولاية ترامب في كانون الثاني المقبل”.
وبحسب الموقع، فإنه يسجّل للكولونيل ماكرويغور أنه أراد خروجاً فورياً للقوات الأميركية من سوريا، وكذلك انسحاباً سريعاً من أفغانستان، وفي أماكن مثل شبه الجزيرة الكورية.
وفي مقابلة سابقة مع قناة “فوكس نيوز”، قال الكولونيل ماكريغور إنه سينصح الرئيس بـ “الخروج من أفغانستان في أقرب وقت ممكن، وإزالة السفارة الأميركية من كابول، وأن الحوار مع حركة طالبان غير ضروري”.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية “بحاجة إلى سحب قواتها من سوريا على الفور”، مضيفاً أن “أميركا ليس لديها مصلحة وطنية هناك”.
كما نقل موقع “إنترسيبت“، عن مسؤول في الإدارة الأميركية لم يسمه، قال إن “التعديلات الأخيرة في وزارة الدفاع هي استعداد لسحب عدد كبير من القوات الأميركية في مختلف النقاط الساخنة”.
ومن جانب آخر، قال ماكريغور “نحن بحاجة للاستماع بعناية شديدة للإيرانيين، ومعرفة مصالحهم والبحث عن المجالات التي يمكننا التعاون فيها”، مضيفاً أن الولايات المتحدة بحاجة إلى “تحويل السيطرة العملياتية لشبه الجزيرة الكورية عسكرياً إلى الرئيس مون والكوريين”.
وكان الرئيس الأميركي عيّن كريستوفر ميلر، الرئيس السابق للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، في منصب وزير الخارجية بالوكالة عقب إقالة الوزير السابق مايك إسبر.
ووفقاً للدستور الأميركي، يستمر الرئيس دونالد ترامب رئيساً وقائداً أعلى للقوات المسلحة الأميركية، حتى منتصف يوم العشرين من كانون الثاني المقبل، حين يتم تنصيب الرئيس الجديد.
كما يمكن للرئيس ترامب، خلال الفترة المتبقية له في الحكم، اتخاذ أي قرارات تتعلق بتمركز وانتشار القوات الأميركية في الخارج.
في حين يشير الفريق الانتقالي للمرشح الديمقراطي الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن، أنه “سيعكس مساره في بعض عمليات الانسحاب التي قام بها ترامب، وأبرزها تخفيض حوالي 12000 جندي أميركي من ألمانيا”.
من جانبه، رفض السيناتور الجمهوري راند بول الدعوات المشككة فيما يمكن للرئيس اتخاذه من قرارات عقب إقالته عدداً من مسؤولي وزارة الدفاع.
وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية كينتاكي، في تغريدة عبر تويتر، “أود أن أذكر هؤلاء الذين يقولون إن سحب القوات قد يسبب خلافات مع الجنرالات والبنتاغون: هناك قائد واحد فقط، هو الرئيس وعندما يأمر القائد الأعلى للقوات المسلحة بالانسحاب من أفغانستان، يكون الجواب الوحيد الصحيح هو: نعم يا سيدي”.
من جانب آخر، اعتبر بعض المراقبين أن قرارات ترامب تهدف إلى “تصفيته حسابات شخصية فقط ولا تتعلق بأي سياسات مستقبلية”.
وحذر رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، آدم سميث، من عواقب ما اعتبره “خطوات خطيرة يتخذها الرئيس ترامب في وزارة الدفاع خلال فترة انتقالية رئاسية”.
ولا توجد أرقام دقيقة لعدد القوات الأميركية، إلا أن مصادر عدة تشير إلى أن عددها يتراوح بين 800 و2000 جندي أميركي في شمال شرقي سوريا.
ووفقاً لتصريحات سابقة للرئيس ترامب فإنهم موجودون هناك “لتأمين النفط، وضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة”.
يشار إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية تشير إلى تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن وحصوله على أكثر من الأصوات المطلوبة من أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للوصول إلى إدارة البيت البيض، في حين لم يعترف ترامب بنتائج هذه الانتخابات حتى الآن.