أطلقت مساجد محافظتي دمشق وريفها، عند الساعة الثانية من مطلع اليوم الخميس، تكبيرات جماعية عبر مكبرات الصوت في المآذن، إحياءً للذكرى السنوية لمجزرة السلاح الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع في الغوطتين بريف دمشق في 21 من آب عام 2013.
وقال مراسل تلفزيون سوريا في دمشق، إن الجوامع في دمشق وريفها رفعت تكبيرات إحياء للذكرى الـ 12 لحدوث مجزرة الكيماوي بغوطتي دمشق.
وفي ليلة الأربعاء 21 من آب 2013، شنت قوات النظام 4 هجمات بأسلحة كيماوية على مناطق مأهولة في الغوطة الشرقية وبلدة معضمية الشام في الغوطة الغربية، استخدمت فيها ما لا يقل عن 10 صواريخ محملة بغازات سامة، وتُقدَّر سعة الصاروخ الواحد بـ 20 لتراً، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وتم إطلاق الصواريخ عبر منصات إطلاق مُخصصة، واستخدمت فيها كميات كبيرة من غاز السارين، ما يؤكد وجود نية مبيَّتة ومقصودة لإبادة أكبر عدد ممكن من الأهالي حين تباغتهم الغازات وهم نيام؛ الأمر الذي يخفض من فرص النجاة.
وكان يوجد تخطيط دقيق لدى النظام يهدف إلى إبادة أكبر قدر ممكن من المدنيين، وفق الشبكة السورية التي استدلت على ذلك بأن درجات الحرارة في تلك الليلة كانت تشير إلى انخفاضها بين الساعة الثانية والخامسة فجراً؛ ما يؤدي إلى سكون الهواء، وبالتالي عدم تطاير الغازات السامة الثقيلة، وبقاءها قريبة من الأرض؛ ما يتسبب في وقوع أكبر قدر ممكن من الضحايا.