سيريا مونيتور – درعا
تجددت أزمة الغاز المنزلي في محافظة درعا خلال الأيام الأخيرة وسط شكاوى واسعة من الأهالي بعد فقدان المادة وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق فقد تراوح سعر الجرة بين 200 و250 ألف ليرة سورية بينما وصل في اغلب قرى درعا إلى نحو 300 ألف ومع ذلك تبقى المادة شبه مفقودة
العديد من أهالي درعا أكدوا لمراسل سيريا مونيتور أن الكميات المخصصة لا تكفي حيث يحصل بعض المعتمدين على عشرات الجرات فقط لتختفي سريعاً دون أن تصل إلى مستحقيها وأشاروا إلى أن قسماً من هذه الكميات يجمع ليجري تهريبها لاحقاً باتجاه محافظة السويداء
مصادر محلية تحدثت عن وصول سيارات الغاز إلى أطراف بعض المدن حيث يتم تفريغ الحمولة على مقربة من الحواجز العسكرية ثم نقلها مباشرة إلى سيارات أخرى متجهة نحو السويداء الأهالي وصفوا ما يجري بأنه عملية تهريب منظمة تتم على مرأى من الحواجز التي تتغاضى عنها مقابل حصص وأرباح حتى أطلقوا على أحد الحواجز اسم حاجز المليون
وتباع جرة الغاز في السويداء بأسعار تصل إلى مليون ليرة سورية وهو ما يعكس حجم الاستغلال لحاجة المواطنين في ظل غياب الرقابة والمحاسبة
أما في مدينة طفس فقد وصلت شحنة قوامها أكثر من 600 جرة وطلب رئيس المجلس البلدي من المعتمدين تسجيل أسماء المستلمين وأرقام هواتفهم بعد شكاوى سابقة من بيع جزء من المخصصات في السوق السوداء ورغم الإعلان عن الالتزام بالسعر الرسمي البالغ 130 ألف ليرة للجرة إلا أن مواطنين قالوا إنهم اضطروا لدفع ما بين 136 و160 ألف ليرة للحصول عليها
تتواصل الأزمة في معظم مناطق المحافظة وسط مطالبات الأهالي بوضع حد لعمليات التهريب والاحتكار ومساءلة من يتاجر بقوت الناس اليومي على مرأى الجميع
