شهدت مناطق شرقي دير الزور، مساء أمس الخميس، توتراً أمنياً واشتباكاتٍ متبادلة بين وزارة الدفاع السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وا إنّ عناصر من “قسد” المتمركزين في بلدة مرّاط شرقي الفرات، استهدفوا عبر قنصٍ مباشر أحد عناصر الفرقة 66 التابعة لوزارة الدفاع السورية في بلدة المريعية بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى إصابته بجروحٍ خطيرة.
و أنّ طائرةً مسيّرةً مجهولة استهدفت حاجزاً لـ”قسد” بالقرب من محطة مياه في بلدة مرّاط، ما أسفر عن مقتل عنصرٍ من “قسد” وإصابة تسعة آخرين بجروحٍ متفاوتة، إضافةً إلى إصابة حارس المحطة وزوجته نتيجة القصف.
وعقب القصف، اندلعت اشتباكاتٌ بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين على ضفّتي نهر الفرات، وتحديداً بين منطقتي المريعية الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، ومرّاط الخاضعة لسيطرة “قسد”.
وأفاد المراسل بأنّ الاشتباكات تزامنت مع تحليقٍ مكثّف لطائراتٍ مسيّرةٍ مجهولة الهوية في أجواء المنطقة، وسط حالة توترٍ واستنفارٍ أمني لدى الجانبين.
ماذا قالت “قسد”؟
نشرت قوات “قسد” بياناً قالت فيه إنّ “فصائل مسلحة تابعة لحكومة دمشق أقدمت على استهداف إحدى نقاط قواتنا في قرية مرّاط بمنطقة القرى السبعة في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بواسطة طائرةٍ مسيّرة”.
وأشارت إلى أنّ الهجوم أسفر عن مقتل أحد عناصرها وإصابة تسعة آخرين بجروحٍ متفاوتة.
ولفتت إلى أنّ قواتها ردّت على مصادر النيران واستهدفت مواقع الفصائل في الضفة الأخرى من نهر الفرات.
وتشهد مناطق شرقي الفرات من حينٍ إلى آخر توتراتٍ مماثلة بين قوات الحكومة السورية و”قسد”، تتخللها اشتباكاتٌ محدودة أو استهدافاتٌ متبادلة، في ظلّ تعثّر المفاوضات السياسية بين الطرفين.