ضباط روس للعشائر: عدنا إلى دير الزور لإنهاء الفوضى

عقد ضباط روس اجتماعين منفصلين مع عدد من مشايخ ووجهاء عشائر محافظة دير الزور شرقي سوريا، بعد ساعات من عقد مؤتمر العشائر في مدينة الميادين بالريف الشرقي للمحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع عُقد في ريف مدينة الميادين، وأن الروس أجروا حواراً وصفه المصدر بالصريح، تطرقوا من خلاله للوضع العام في المحافظة، وأسباب عودتهم إليها بشكل كبير، إذ قال ضابط روسي للعشائر، إن القوات الروسية جاءت إلى دير الزور “لإنهاء الفوضى وضبط الوضع”.

وبرر الضابط الروسي أن الفوضى ليست بسبب الأطراف الموجودة في المنطقة، لكن دير الزور محط أعين كثير من الدول والاستخبارات العالمية، وأضاف الضابط الروسي الذي تولى أحد مرافقيه الترجمة، أن وجود القوات الروسية في دير الزور سيحد كثيراً من الأعمال التي وصفها بتصفية الحسابات.

وطلب الضباط الروس من وجهاء وشيوخ العشائر أن يعودوا إلى القوات الروسية لنقل مشكلات المنطقة، وأن القوات الروسية ستسعى في الفترة القادمة لتعزيز نفوذها بشكل أكبر، لمتابعة التطورات في المنطقة، مشيراً إلى أن بلاده تسعى للحد من الضربات الجوية على المنطقة.

وأكدت المصادر أن الاجتماع لم يحضره أي من قادة المليشيات الإيرانية أو الفصائل التي تتبع لها، وإنما اقتصر على الوجهاء والوفد الروسي وضابطين من نظام الأسد، وطالب الشيوخ القوات الروسية بالعمل على تهيئة الظروف أكثر لإعادة الأهالي وإقناعهم بذلك.

هذا وكان نظام الأسد وإيران قد عقدوا مؤتمراً لشيوخ ووجهاء العشائر الذين جددوا ولاءهم لرأس النظام وطالبوه بإنهاء الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية، وتعتبر خطوة موسكو ولقاؤها مع العشائر الأولى من نوعها، إذ كانت المليشيات الإيرانية تعقد الاجتماعات مع العشائر.

ويرى المصدر أن اللقاء مع الروس سيسحب ورقة العشائر ولو نسبياً من الإيرانيين، إذ أن العشائر كانت سابقًا مجبرة على التعامل مع الإيرانيين لعدم وجود البديل، وللحصول على الميزات التي تقدمها طهران لهم.

على صعيد متصل، ظهرت ملامح تفاهمات روسية إيرانية في محافظة دير الزور، مع الانتشار الملحوظ لقوات تتبع لروسيا على الحدود السورية العراقية جنوب وجنوب شرق البوكمال.

وأكدت مصادر مطلعة، أن القوات الروسية نشرت عشرات المقاتلين من الفيلق الخامس التابع لها، إضافة إلى عدد من الآليات العسكرية الروسية، ضمن النقاط الحدودية على الخط الحدودي قبالة قرية الهري ولمسافة 10 كم غرب القرية الواقعة بريف البوكمال الجنوبي.

وتسلمت قوات الفيلق الخامس بعض النقاط من الميليشيات الموالية لإيران، إذ أخلت حركة النجباء وحزب الله العراقي والأبدال، مواقعهم على حساب القوات المدعومة من روسيا، وذلك بعد اتفاق روسي – إيراني لم تتضح بشكل كامل ملامحه التي بزغت قبل أسبوع وسط أنباء متضاربة حول فتح مكتب للقوات الروسية وسط مدينة البوكمال ضمن الفندق السياحي للمدينة.

وقالت المصادر إنها توزعت وفق التالي 3 نقاط قبالة الحدود العراقية – السورية في بلدة الهري، و6 نقاط غرب بلدة الهري بمسافة 2 كم بين النقطة والأخرى على مسافة لا تتجاوز 200 متر من الحدود العراقية وذلك في خطوة لمنع تدفق عناصر تنظيم الدولة بين العراق وسوريا .
هذا ويعتبر التحرك الروسي سواء في البوكمال أو الميادين هو الأول للقوات الروسية، في محافظة دير الزور شرقي سوريا، منذ سيطرة موسكو وإيران والنظام على الضفة اليمنى من نهر الفرات أواخر العام 2017.

Read Previous

هل يتلاعب المبعوث الأممي بمفردات العملية السياسية في سوريا؟

Read Next

خارطة تظهر مواقع عسكرية لإيران و”حزب الله” جنوب سوريا

Leave a Reply

Most Popular