أصيب ثلاثة أطفال بجروح خطيرة، يوم أمس الخميس، نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق في مدينة سرمين شرقي إدلب.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن قوات النظام وروسيا استهدفت المنطقة التي انفجرت فيها القنبلة، بداية العام الماضي بصاروخ يحمل قنابل عنقودية، ما أدى حينها لمقتل 12 مدنياً بينهم 5 أطفال و4 نساء.
وأوضح “الدفاع المدني” أن قصف النظام وروسيا “خلّف على مدى عقد من الزمن، إرثاً ثقيلاً من القنابل غير المنفجرة”، مشيراً إلى أن فرق (UXO) المتخصصة بإزالة الذخائر غير المنفجرة، والتابعة للدفاع المدني، نفذت خلال العام 2020 أكثر من 600 عملية، تم التخلص فيها من نحو 620 ذخيرة متنوعة، وأجرت 167 عملية مسح، حددت فيها 237 منطقة ملوثة.
وبحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، في 26 من تشرين الأول الماضي، تضاعف عدد الإصابات الناجمة عن القنابل العنقودية المحرمة دولياً، ومعظم تلك الإصابات وقعت من جرّاء استخدام قوات النظام التي تدعمها روسيا لتلك القنابل.
وكان “الدفاع المدني” وثّق، في حزيران الماضي، مقتل ثلاثة أطفال في حزيران الماضي، جراء انفجار قنبلة عنقودية أثناء لعبهم بالقرب من منزلهم في مدينة إدلب.
وفي كانون الثاني الماضي، قالت منظمة “هيومان رايتس ووتش” إن الصاروخ البالستي الذي يشتمل على رأس يضم قنبلة عنقودية روسية أطلقته قوات النظام ودمرت مدرسة في محافظة إدلب ما أدى لمقتل 12 مدنياً بينهم خمسة أطفال.
وفق إحصائية للدفاع المدني، نفذ نظام الأسد وروسيا 546 هجوماً بالقنابل العنقودية على الشمال السوري منذ 26 من نيسان من عام 2019، حتى 5 من آذار من العام 2020، مؤكداً أن الآلاف من تلك القنابل لم تنفجر، وصارت قنبلة موقوتة تهدد حياة المدنيين، لا سيما الأطفال.
وتنتشر الألغام ومخلفات القصف في معظم المناطق التي شهدت عمليات عسكرية شنتها قوات نظام الأسد وروسيا على مناطق المعارضة، وأودت بحياة مدنيين وخاصة الأطفال منهم، كان آخرها في أيلول الماضي، حيث أصيب ثلاثة أطفال ووالدهم جراء انفجار في بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي، كما قتل ثلاثة أطفال وأصيب اثنان آخران بانفجار في قرية العلاني شمالي غربي محافظة إدلب، وفق “الدفاع المدني السوري”.
وفي تقرير سابق لها، قالت الأمم المتحدة إن مخلفات الحرب والألغام في سوريا تهدد حياة 10 ملايين سوري، وفي تموز من العام 2019، قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن الألغام ما تزال تشكل مصدر قلق كبير في سوريا، حيث يعيش أكثر من 10 ملايين شخص في مناطق مزروعة بالألغام.