قالت وزارة الدفاع الإميركية إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين الجنود الأميركيين في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق لكن متعاقدا مدنيا أمريكيا توفي بأزمة قلبية أثناء الاحتماء من الصواريخ في حين أكد مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز أنَّ الهجوم يحمل بصمات ميليشيا مدعومة من إيران.
وفي رده على الهجوم ذكر الرئيس الأميركي جو بايدن أن مسؤولين أميركيين يدرسون الحادث عن كثب، وقال بايدن للصحفيين قبل اجتماع مع مشرعين في المكتب البيضاوي “حمداً لله لم يُقتل أحد في الهجوم الصاروخي.. نعمل على تحديد هوية المسؤولين وسنصدر قراراتنا عندما نصل إلى هذه اللحظة”.
وقال مسؤولون عراقيون إن عشرة صواريخ سقطت في القاعدة لكن البنتاغون كان أكثر حذراً، قائلاً إنه كانت هناك عشر “صدمات”. وقال إن الصواريخ أطلقت على ما يبدو من عدة مواقع شرقي القاعدة العراقية التي استهدفت العام الماضي بهجوم بصواريخ باليستية أطلقت من إيران مباشرة.
وأكد مسؤولون أميركيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن شخصياتهم لرويترز أن الهجوم يحمل بصمات ميلبيشيا مدعومة من إيران لكن البنتاغون قال إنه من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون “لا يمكننا تحديد المسؤولية في الوقت الحالي، وليس لدينا تقدير كامل لحجم الأضرار”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الولايات المتحدة تقيم تأثير الهجوم والجهة المسؤولة عنه.
وتابعت ساكي في مؤتمر صحفي “إذا خلصنا إلى ضرورة اتخاذ مزيد من الرد سنتحرك مجدداً بطريقة مناسبة وفي التوقيت الذي نختاره. وتابع “ما لن نفعله هو اتخاذ قرار متسرع غير قائم على حقائق يؤدي إلى مزيد من تصعيد الوضع أو يخدم أعداءنا”.
ونفذت القوات الأميركية الخميس الماضي ضربات جوية على منشآت عند نقطة مراقبة حدودية في سوريا تستخدمها ميليلشيات مدعومة من إيران بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء.
وقال مسؤول في قيادة عمليات بغداد إن هجوم الأربعاء انطلق من موقع يبعد نحو ثمانية كيلومترات عن القاعدة الواقعة في محافظة الأنبار غرب البلاد.
وذكر مصدر أمني عراقي آخر ومسؤول حكومي طلبا عدم الكشف عن هويتهما أن الصواريخ انطلقت من منطقة البيادر غربي مدينة البغدادي.
ووقعت ثلاث هجمات صاروخية في العراق في فبراير شباط الماضي على مدى يزيد قليلا على أسبوع استهدفت مناطق تستضيف قوات أو دبلوماسيين أو متعاقدين أميركيين. وأسفر هجوم في 16 من فبراير شباط على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في شمال العراق عن مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أميركي.
ومن المقرر أن يبدأ البابا فرنسيس يوم الجمعة زيارة للعراق تستمر أربعة أيام على الرغم من تدهور الوضع الأمني في أجزاء من البلاد.