نشرت السفارة الأميركية في سوريا تغريدة عبر حسابها في “تويتر” بمناسبة ذكرى الثورة السورية، الذي يصادف اليوم، 15 من آذار.
وجاءت التغريدة على لسان ممثلة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفليد، حيث كتبت “دافع المتظاهرون السلميون عن أنفسهم وعن الديمقراطية منذ عشر سنوات وردّ نظام الأسد بالقناصة والدبابات وألقى البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية ضمن حملة التجويع والاستسلام، واعتقل عشرات الآلاف بشكل منهجي وقام بتعذيبهم”.
وأضافت “لقد حان وقت الاستماع لصوت الشعب السوري، وبخاصة النساء السوريات، ولقد حان الوقت لكي نتوصل لحل سياسي حقيقي، هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والأمن للشعب السوري”.
وتتم اليوم الثورة السورية عامها العاشر، في الوقت الذي يستمر فيه نظام الأسد بممارساته القمعية بحق المعارضين لحكمه، وقد أسفر خيار الحل الأمني والعسكري الذي انتهجه الأسد منذ آذار 2011، إلى مقتل نحو 200 ألف من المدنيين واعتقال الآلاف وفق تقارير لـ “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أثنت على تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، الذي أكدت فيه ارتكاب نظام الأسد جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في الأعوام العشرة الأخيرة.
وأكدت السفيرة، غرينفيلد، أن واشنطن “ستواصل الضغط من أجل إطلاق سراح السوريين المحتجزين تعسفياً بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254″، مشيرة إلى أنها ستعطي الأولوية للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
ومطلع آذار الحالي، أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا عن تقريرها، حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال آخر 10 أعوام، وسلّط الضوء مجدداً على جرائم نظام الأسد ضد شعبه بالتفاصيل، إذ أشار إلى عدم معرفة مصير عشرات آلاف المدنيين المختفين قسرياً، منذ بدء الحرب في البلاد.
ولفت التقرير إلى وجود اعتقاد بأن كثيراً من المختفين قد ماتوا أو أعدموا، في حين يحتجز قسم آخر في ظروف لا إنسانية، متحدثاً عن تعرض المعتقلين للتعذيب والاغتصاب والقتل، مؤكداً أن “المصير المجهول لعشرات آلاف المدنيين المختفين تسبب بصدمة وطنية في البلاد”.