كشفت وسائل إعلام سورية، الأربعاء 6 مايو/أيار 2021، عن وفاة طفلة بمخيمات إدلب شمالي سوريا، نتيجة سجنها من قبل والدها في قفص وتكبيلها بالجنزير وانعدام التغذية والرعاية الصحية لها.
الطفلة السورية “نهلة العثمان” توفيت في مخيم فرج الله، بسبب التهاب في الكبد والجوع والعطش، إذ إن والدها لم يكتفِ بحبسها وتكبيلها، بل كان يقوم بضربها، وقد كانت آثار التعذيب ظاهرة على جسدها.
موت نهلة العثمان يثير غضباً على تويتر
صورة الطفلة الصغيرة البالغة من العمر 6 سنوات انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت قصتها تعاطفاً واسعاً لدى رواد تويتر، كما أثارت ردود فعل غاضبة مستنكرة لجريمة الأب بحق طفلته.
الصحفي السوري إبراهيم تريسي نشر صورة الطفلة نهلة وعلق عليها مستنكراً الجريمة: “نهلة ماتت، نهلة العثمان من بلدة كفر سجنة كانت تعيش مع والدها الذي طلق أمها وتزوج غيرها، وخصَّص للطفلة قفصاً وجنزيراً بسبب أنها دائمة الحركة، رغم أنها سليمة وذكية.
استطاعت نهلة الصمود لعدة أشهر على هذه الحال مع ندرة الطعام والشراب، وكانت تمشي في المخيم أمام ناظر الجميع مكبلة بجنزيرها، لتأوي إلى القفص الذي أصبح بمثابة بيت دائم لها. نهلة ماتت البارحة ليلاً من الجوع والعطش والتهاب في الكبد وأمراض أخرى، نتيجة الظروف القاسية التي كانت تعيشها نهلة”.
أما مأمون الخطيب فكتب على تويتر: “نهلة طفلة ماتت بسبب موت ضمير كل واحد شافها مكبلة بجنزير وما حاول ينقذها. نهلة ماتت بسبب إجرام والدها اللي تركها محبوسة بقفص حديدي حتى يرضى أهواءه وأهواء زوجته الثانية بعد ما طلق أمها. نهلة ماتت جوعانة ومرضانة وعطشانة نعم هالشي حقيقة صار بريف إدلب!”
ورد النجار نشرت صورة الطفلة نهلة وعلقت عليها قائلة: “نهلة العثمان طفلة قتلها أبوها في مخيمات شمال إدلب ماتت جوعاً وعطشاً، ومن مرض التهاب الكبد وضيق التنفس، والدها المنفصل عن أمها قام بحبس نهلة في قفص وسلاسل من حديد، نهلة كانت تمشي أمام الجميع وهي مكبلة بهذه الجنازير، فماتت إنسانية الناس قبل موتها، إنّا لله وإنّا إليه راجعون”
فيما كتب حسين جنيد على تويتر: “إجرام لا يوصف، حسبنا الله، وفاة الطفلة نهلة العثمان في مخيمات النزوح شمال إدلب البارحة ليلاً، من الجوع والعطش والأمراض كالتهاب الكبد وضيق التنفس.
الطفلة كانت تعيش مع والدها المنفصل عن أمها منذ قرابة سنة ونصف، حيث خصص لها قفصاً وسلاسل من حديد قيّدها بها داخل القفص حتى ماتت
بها”.
وفي وقت سابق حذر تقرير لمنظمة اليونيسيف من الحالة الصعبة التي يعيشها أطفال سوريا، إذ كشف عن وجود نحو 4 ملايين و800 ألف طفل سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
فيما حذَّرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من جهتها من أزمة صحية نفسية قاتلة بين الأطفال السوريين، بسبب ارتفاع عدد الأطفال الذين ينتحرون أو يحاولون الانتحار، إذ وصل المعدل إلى ما يقرب من واحد من كل خمس حالات مُسجَّلة لأشخاص تقل أعمارهم عن 18 عاماً.