أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من الشرطة العسكرية التابعة لها أوقفت أول أمس الخميس قافلة عسكرية أميركية شمال شرقي سوريا انتهكت اتفاقات نظام فض الاشتباك.
وفي مؤتمر صحفي، قال نائب رئيس “مركز حميميم للمصالحة”، التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء ألكسندر كاربوف، إنه “تم رصد حالة جديدة لانتهاك بروتوكولات نظام فض الاشتباك في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا من قبل وحدات القوات المسلحة الأميركية الموجودة بشكل غير قانوني في الأراضي السورية”.
وأوضح كاربوف أن قافلة للمدرعات العسكرية الأميركية مكونة من 6 عربات مصفحة من نوع “MRAP”، كانت تسير عبر الطريق “M-4” في الاتجاه الغربي بمسار غير منسق ودون توجيه أي بلاغ مسبق.
وأضاف المسؤول الروسي أنه “تم إيقاف القافلة من قبل دورية الشرطة العسكرية الروسية وإعادتها من حيث أتت”.
يشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة أبرمتا، منذ بدء عملياتهما في سوريا في عام 2015، عدة اتفاقيات لمنع وقوع أي حوادث بين قوات البلدين.
وتوجد في منطقة شمال شرقي سوريا قوات أميركية وروسية، تنسق تحركاتها في إطار آلية منع وقوع الاشتباكات، التي تم إنشاؤها في عام 2015، مع تحديثها لاحقاً عدة مرات مع وقوع تغيرات ميدانية في البلاد.
وفي تقرير أصدرته وزارة الدفاع الأميركية، في 4 من أيار الجاري، حول سير عملية “العزم الصلب”، التي يقوم بها الجيش الأميركي بالتعاون مع “التحالف الدولي” ضد “تنظيم الدولة” في سوريا والعراق، اتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك الاتفاقيات الخاصة بمنع الاشتباك بين قوات البلدين في سوريا.
وذكر التقرير أن “القوات الروسية، ورغم التزامها بشكل عام باتفاقيات منع الاشتباك مع قوات التحالف خلال الربع الأول من العام الحالي، إلا أنها واصلت القيام بانتهاكات لم تعرض قواته للخطر، حيث زادت الانتهاكات بشكل طفيف مقارنة بالربع السابق”.
من جانبها ردت روسيا على هذه الاتهامات بالقول إن “الوجود العسكري الأميركي في سوريا غير قانوني”.
وفي تغريدة للسفارة الروسية في واشنطن على “تويتر” أوضحت موسكو “نود أن نعيد إلى الأذهان قبل كل شيء، أن الوجود العسكري الأميركي في سوريا غير شرعي، ولذا لا يحق للولايات المتحدة أن تنتقد الإجراءات القانونية للقوات المسلحة الروسية التي تعمل في سوريا بدعوة من حكومة هذه الدولة”، وفق قولها.