كشفت الصحافة الإسرائيلية عن زيارة سرية قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت إلى الأردن الأسبوع الماضي، التقى فيها الملك عبد الله الثاني، أفضت إلى توقيع اتفاقيات في التجارة وصفقة جديدة لبيع المياه للأردن.
وذكرت صحيفة معاريف أن رئيس الوزراء نفتالي بينت زار الأردن سرا الأسبوع الماضي والتقى بالملك عبد الله في أحد قصور العاصمة عمان.
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول بين ملك الأردن ورئيس وزراء إسرائيل بعد قطيعة استمرت لأكثر من خمس سنوات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمه، أن أجواء اللقاء كانت إيجابية للغاية، وخلال اللقاء أبلغ بينت العاهل الأردني استعداد تل أبيب للموافقة على صفقة بيع إمدادات مياه إضافية من إسرائيل إلى الأردن.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء والملك اتفقا على فتح صفحة جديدة في العلاقات والعودة إلى الحوار الطبيعي بين البلدين، بعد توتر العلاقات في السنوات الأخيرة التي وصلت إلى خلاف طويل بين الملك ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
وأشارت صحيفة معاريف إلى أن مكتب بينت لم يعلق على هذا الخبر.
ويأتي خبر كشف الزيارة السرية بعد ساعات من لقاء جمع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، على الجانب الأردني من جسر الملك حسين اليوم الخميس، توصل خلاله الطرفان إلى اتفاقيات حول قضايا التجارة والمياه.
وشملت الاتفاقيات الموقعة بين الأردن وإسرائيل، شراء المملكة 50 مليون متر مكعب من المياه، وهي كمية إضافية، مقابل زيادة صادرات الأردن للضفة الغربية خمس أضعاف.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأردنية، إن الصفدي ولابيد اتفقا على استكمال اتفاق ضمن بروتوكول باريس الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في 1994، سترفع بموجبه سقف الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية من 160 مليون دولار إلى حوالي 700 مليون دولار سنوياً، منها 470 مليون دولار للمنتجات المطابقة للمواصفات الفلسطينية.
بالإضافة إلى ذلك اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجموعة متنوعة من المجالات الأخرى. وفي ختام اللقاء قال لبيد: “المملكة الأردنية هي جارة وشريك مهم لدولة إسرائيل، وستواصل وزارة الخارجية إجراء المباحثات الجارية من أجل الحفاظ على العلاقات وتعزيزها، وسنوسع التعاون الاقتصادي من أجل صالح البلدين”.
وقال وزير الخارجية الأردني: “لا بديل عن حل الدولتين كوسيلة لتحقيق السلام الشامل”، مؤكداً ضرورة وقف جميع الانتهاكات الإسرائيلية لأنها تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام.
كما دعا الصفدي إلى الحفاظ على التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية وإعادة الإعمار في قطاع غزة.