أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، أن 82 عائلة سورية تستعد لمغادرة مخيم الهول في محافظة الحسكة خلال الساعات المقبلة، باتجاه مناطقها في محافظة الرقة.
وقال رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في “الإدارة الذاتية، شيخموس أحمد، إن “الدفعة الجديدة تضم 299 شخصاً، سيعودن إلى ديارهم بعد 16 رحلة مشابهة إلى المنطقة منذ أواخر العام 2020”.
وأضاف أحمد أنه “حتى اللحظة لم يخرج أي سوري من المخيم عائداً إلى دياره خارج المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية”.
وأشار إلى أن “المنظمات الدولية المعينة لا تتكفل بهم، فضلاً عن أنها لا تقدم لهم ضمانات حول سلامتهم للعودة إلى مناطقهم، ولا سيما المناطق التي تسيطر عليها حكومة نظام الأسد”.
يأتي ذلك ضمن المبادرة التي أطلقها “مجلس سوريا الديمقراطية”، الجناح السياسي لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، لإفراغ مخيم الهول مِن النازحين السوريين، وذلك بالتنسيق مع شيوخ العشائر والمجالس التنفيذية في المناطق المعنية.
وتعد هذه الدفعة الثالثة باتجاه محافظة الرقة، والدفعة رقم 17 منذ انطلاق مبادرة إفراغ مخيم الهول مِن السوريين.
وسبق أن غادرت 7 دفعات نحو دير الزور، و3 دفعات نحو محافظة الرقة، ودفعتان نحو محافظة الحسكة، ودفعتان نحو منبج شرقي حلب، ودفعة نحو منطقة عين عرب، إلى جانب دفعة خُصّصت لكبار السن مِن مختلف المناطق.
وحسب مصادر خاصة لموقع “تلفزيون سوريا”، فإنّ إدارة مخيم الهول تواجه صعوبة فيما يتعلق بالعائلات التي لا تملك ثبوتيات شخصية، خصوصاً المناطق الواقعة خارج سيطرتها والتي يسيطر عليها نظام الأسد، حيث يصعب إرسالهم إلى هناك.
وحسب إحصائيات إدارة مخيم الهول بقي نحو 16 ألف عائلة تضم نحو 59 ألف شخص، في حين بلغ عدد العائلات التي غادرت المخيم، منذ مبادرة “مسد”، 950 عائلة تضم 3662 شخصاً.
ومِن بين العائلات النازحة واللاجئة المتبقية في المخيم، 8 آلاف و256 عائلة عراقية تضم 30 ألفاً و738 شخصاً، وقرابة 20 ألفاً و500 نازح سوري، إضافة إلى نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي “تنظيم الدولة” الأجانب، ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشدّدة.
ويشهد المخيم حوادث أمنية تتضمن حوادث فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين، باستخدام السكاكين ومسدسات كاتمة للصوت. وأحصت الأمم المتحدة مطلع العام انخفاض عدد حراس المخيم من 1500 في منتصف العام 2019 إلى 400 نهاية العام الماضي.