أصدر الدفاع المدني السوري، اليوم الثلاثاء، بيانا تحذيريا بشأن التطورات في درعا البلد، التي يحاول نظام الأسد اقتحامها، وفرض واقع عسكري جديد فيها.
البيان قال إن عشرات آلاف المدنيين في مدينة درعا جنوبي سوريا مقبلون على كارثة إنسانية، بعد محاصرتهم من قبل قوات النظام وروسيا، التي بدأت تقصف عشوائياً الأحياء السكنية في المدينة.
وأضاف أنه لا يمكن ترك هؤلاء المدنيين ليواجهوا القتل والاعتقال والتهجير من قبل قوات النظام وروسيا، التي تقوم الآن بحملة عسكرية في ظل صمت دولي وأممي.
وأكد البيان أنه “من جنوبي سوريا إلى شمالها وعلى مدى عشر سنوات لم تتغير سياسة نظام الأسد تجاه المدن والبلدات المنتفضة، ليثبت أنه لم يكن يوماً جدياً في التفاوض، نظام الأسد بدعم من حليفه الروسي لا يتقن إلا سياسة الأرض المحروقة والقتل والاعتقال والتهجير.”
وختم البيان بالقول إن “آمال السوريين في ردع المجتمع الدولي ومجلس الأمن للهجمات العسكرية للنظام وروسيا وفرض حل سياسي وفق القرار 2254 تتضاءل يوماً بعد يوم، لا سيما أنها ارتبطت بخيبات كبيرة خلال العقد الماضي”.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مصدر محلي لتلفزيون سوريا، أن قوات النظام بدأت بتحريك العربات العسكرية وعشرات الدبابات إلى الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة درعا وأخرى إلى محيط حي المخيم، الأمر الذي تسبب ببدء حركة نزوح الأهالي من المنطقة.
وأضاف أن نظام الأسد أغلق طريق السرايا، وانسحبت قواته من ثلاث نقاط دخلتها اليوم ضمن أحياء درعا البلد، وسط حالة من التوتر لدى الأهالي.
وأوضح أن قوات النظام قصفت حي طريق السد وحي البحار ودرعا البلد بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية.
وأشار إلى أن أحد ضباط نظام الأسد قال إن سيناريو درعا سوف يتم تطبيقه على بلدات وقرى المحافظة خلال وقت قريب، مضيفاً أن هذه القوات جاءت بهدف “ضبط الأمن والاستقرار في درعا”.