كشف أبو علي محاميد عضو اللجنة المركزية في درعا البلد عن تفاصيل الاجتماع الأخير للجنة مع قيادات المجموعات في ريفي درعا الغربي والشرقي، حيث طلب النظام وقفاً لإطلاق النار في المحافظة والعودة لنقاش اتفاق جديد وهو ما رفضته اللجنة المركزية وشددت على أن أي اتفاق قادم سيشمل كامل حوران.
وقال محاميد في تسجيل صوتي لموقع تلفزيون سوريا على نسخة منه إن النظام أو روسيا أرسلوا إليهم طلباً بوقف إطلاق النار والعودة للاتفاق الأخير الذي توصل الطرفان إليه يوم الأحد الفائت والذي يقضي بإنشاء قوات النظام 3 نقاط عسكرية في أحياء درعا البلد وتسليم الأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضين السابقين وتسوية أوضاع نحو 130 شاباً.
وأضاف: “نحن غير معنيين بوقف إطلاق النار ولا نملك السلاح الثقيل.. عندما يوقف النظام قصفه للمدن والقرى في حوران ويكون النظام جاداً فيمكن حينذاك وقف إطلاق النار”.
وأشار محاميد في حديثه إلى أن النظام طرح خيار التهجير على من يرغب من أهالي درعا البلد.
أي اتفاق قادم سيشمل كل حوران
وأكد محاميد على رفض المركزية لمطالب النظام بالعودة للاتفاق القديم بالقول: “احنا كل شي اتفاق مضى انتهى، اليوم في دم سال بحوران.. لما النظام ينسحب ممكن نعمل لجنة باسم كل حوران.. يعني أي اتفاق قادم سيشمل كل حوران”.
وشدد محاميد على رفض اللجنة المركزية تسليم السلاح معتبراً إياه “خطاً أحمراً”، مضيفاً: “العودة للاتفاق القديم مرفوض.. إذا وافقوا أهلا وسهلا وإذا ما وافقوا فالحرب نحن أهل لها وسندافع حتى آخر طلقة”.
ومحاميد أحد وجهاء المنطقة، وكان حاضراً في العديد من الاجتماعات التي تجري بين اللجنة المركزية المسؤولة عن التفاوض واللجنة الأمنية والضباط من الأجهزة العسكرية والأمنية التابعة لنظام الأسد.
وتعرض محاميد في وقت سابق لعدة محاولات اغتيال كان آخرها الشهر الماضي عندما تم إحراق سيارته في حي درعا البلد.
آخر التطورات في درعا.. هدوء حذر واشتباكات متقطعة
شهدت مناطق ريف درعا بمجملها منذ صباح اليوم الجمعة هدوءً حذراً تخلله اشتباكات متقطعة بين قوات نظام الأسد ومجموعات محلية من أهالي حي درعا البلد.
وأفادت مصادر محلية لتلفزيون سوريا أن قوات النظام ألقت عدة قذائف هاون على الأطراف الجنوبية لحي درعا البلد وحي طريق السد ومنطقة البحار.
وأكدت مصادر أنه من المنتظر عقد اجتماع مساء اليوم بين اللجنة المركزية وضباط من النظام للتوصل لاتفاق جديد.
وكانت قوات الأسد متمثلة بالفرقة الرابعة والخامسة والخامسة عشرة بالإضافة إلى ميليشيات محلية شنت صباح أمس الخميس هجوماً على أحياء درعا البلد من ثلاثة محاور استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة وراجمات الصواريخ وصواريخ الفيل في محاولة منها لاقتحام الحي، لكن أبناء درعا البلد تصدوا للهجوم وكبدوا قوات النظام والميليشيات الموالية له خسائر.
وانتفض ريفي درعا الشرقي والغربي منذ صباح أمس حيث سيطرت مجموعات مقاتلة من أبناء المنطقة على أكثر من 20 حاجزاً وموقعاً عسكريا لقوات النظام وأجهزة مخابراته وتمكنوا من أسر أكثر من 100 عنصر وقتل أكثر من 10 آخرين.