احتجزت الشرطة البولندية، الأربعاء، أكثر من 50 مهاجرا غير نظامي عبروا الحدود إلى بولندا عبر بيلاروسيا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقال المتحدث باسم شرطة منطقة بودلاسكي، توماش كروبا: إنه “خلال الساعات الـ24 الماضية أوقفت الشرطة أكثر من 50 شخصا قرب بيالفييزا بعدما عبروا الحدود بشكل غير قانوني”.
وأضاف كروبا أن الشرطة “ما زالت تبحث عن آخرين”، بحسب ما نقلت قناة “يورونيوز” الأوروبية.
وفي السياق، أفاد وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك، أن “الوضع ليس هادئا” على الحدود.
وأشار إلى أن مجموعات أصغر من المهاجرين تحاول الآن اختراق حدود الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتابع: “نتعامل الآن مع مجموعات أصغر تهاجم في وقت واحد الحدود البولندية في العديد من الأماكن”.
وفي السياق، اتهم وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، الأربعاء، الغرب بافتعال أزمة الهجرة على الحدود البولندية لفرض عقوبات جديدة على مينسك.
وقال خلال لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إنه “في ضوء الجولة الخامسة من العقوبات التي يتحدثون عنها في الغرب، الذريعة المستخدمة هذه المرة هي أزمة الهجرة التي افتعلها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه التي تتشارك حدودا مع بيلاروسيا”.
ودعا ماكي إلى “رد مشترك” مع روسيا تجاه ما أسماه “الأعمال غير الودية” التي تستهدف بيلاروسيا.
من جانبه، أوضح لافروف أن مينسك وموسكو “عززتا تعاونهما بشكل فعال لمواجهة حملة ضد بيلاروسيا شنتها واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون في المنظمات الدولية”.
والإثنين، حاول كثير من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، حيث يوجد حاليا نحو 4 آلاف طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.
ويتّهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك ردّاً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد “القمع الوحشي” الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.