اعتبر رئيس النظام، بشار الأسد، أن “الأسعار بدأت بالارتفاع عالمياً منذ بدء انتشار أزمة كورونا، بشكل تصاعدي ومن دون توقف”، مشيراً إلى أن “الحرب الأوكرانية أدت إلى ارتفاع صاروخي في الأسعار، بما فيها القمح والمعادن”.
وفي كلمة له بمناسبة عيد المعلم، قال الأسد إن “كل شيء ارتفع سعره، لا يوجد شيء لم يرتفع بنسب متفاوتة”، مضيفاً أنه “مع استمرار هذه الحرب سيستمر الوضع على ما هو عليه من صعود مستمر في الأسعار”.
وأوضح أن “ارتفاع الأسعار خارجياً خارج تأثيراتنا بشكل مطلق، لكن على الصعيد الداخلي نستطيع أن ندعم الإنتاج ونحفزه، على الرغم من الظروف المختلفة التي أتت معاكسة لهذا الإنتاج، وظروف الطاقة الكهربائية”.
وذكر رئيس النظام أن “مشكلة الكهرباء هي العائق الأكبر في وجه المنتجين”، لافتاً إلى أن “هناك رؤية واضحة للحل في هذا المجال، تحدثنا عن الطاقة الشمسية، وبدأت أولى المجموعات تصل في بداية شهر آذار، وتأخرت خمسة أشهر بسبب الضغط الكبير على شركات الإنتاج ووسائل النقل البحرية”.
وأكد الأسد على أن “الإمكانيات في سوريا موجودة، ولو كانت قليلة، ولكننا بحاجة إلى عقل ديناميكي، وبحاجة أيضاً إلى إرادة قوية لكي نتمكن من إيجاد الحلول، ونسأل أسئلة بسيطة في المجالين المعاشي والاقتصادي”.
“الغرب أظهر حقده تجاه روسيا”
وعن الغزو الروسي لأوكرانيا، قال الأسد إن “الإجراءات الغربية تجاه روسيا، سواء حين سمحوا بالعنف تجاهها، أو حين صادروا كل الأملاك الروسية في الخارج، أظهرت أن الحقد الغربي تجاه روسيا لا مثيل له في التاريخ”.
وأضاف أن “الحرب الأوكرانية أتت لتجعل الغرب ينزع أقنعته وأصبح عارياً تماماً”، مؤكداً على أن “الغرب أظهر عنصريته وحقده الدفين على كل من ليس مثله”.
وأشار رئيس النظام إلى أنه “لا نشكك في تقدم الغرب تقنياً وعلمياً وإدارياً، لكن لا شك لدينا في أن الغرب السياسي هو غرب منحط أخلاقياً، وهذه الصورة هي التي ستشكل رؤيتنا للغرب في المستقبل، وطريقة تعاملنا معه”.